رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الناشرين المصريين": نشهد ظهور سوق سوداء لأرقام الإيداع

الندوة
الندوة

عقد الصالون الثقافي للدستور ندوة تحت عنوان"صناعة النشر..التحديات والحلول" وجاءت بحضور الدكتور محمد الباز - رئيس مجلسي الإدارة والتحرير للدستور ، سعيد عبده - رئيس اتحاد الناشرين المصريين ، والناشر شريف بكر - المدير التنفيذي لدار العربي للنشر، الدكتورة صفاء النجار - مؤسس دار أطياف، الدكتور أحمد السعيد - مؤسس بيت الحكمة للفنون والثقافة، الكاتب الصحفي حسين عثمان - المدير التنفيذي لمؤسسة ريشة، الكاتب الصحفي جرجس شكري - أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، الناشر علي عبد المنعم - المدير التنفيذي وشريك مؤسس لشركة عرب بوكفيرس Arabookverse UK والناشر فاطمة البودي مؤسس دار العين للنشر .  

 

أدار الندوة المحرر الثقافي الزميل خالد حماد ويقدمها الصحفي حسام الضمراني.

قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشريين المصريين، خلال كلمته بندوة الدستور، إن "مشاكلنا معروفة ومحددة" متسألًا متى نبدأ الطريق للحل؟

 

وأضاف: أرى أن الناشر مواطن درجة ثانية، على الرغم من أن الصحة والثقافة والتعليم هم أضلاع بناء الإنسان في أي دولة.

 

وتطرق عبده إلى القوانين الحاكمة لمسألة النشر، قائلًا: "هناك خلل في تفسير القانون، والناشرين هم جزء من المشكلة أيضًا" مشيرًا إلى أن توقف أرقام الإيداع- لعدة أسباب منها تولي رئيس جديد لدار الكتب ووزيرة جديدة للثقافة- أدي إلى تفاقم المشكلة.

 

ويوضح عبده، أن الغرض من "رقم الإيداع" هو تسجيل أي نسخة كتاب يتم نشرها في ذاكرة مصر، وأن يكون لدي الدولة بيانات عن كل شئ مما يصدر من كتب، سواء ما يصدر من الكنيسة، الأزهر، ناشر صغير، أو حتى ما ينشره مجلس المعلومات في مجلس الوزراء، على أن يكون الناشرين هم أعضاء في اتحاد الناشريين المصريين.

 

ولفت عبدة إلى ظهور سوق سوداء لأرقام الإيداعات، مؤكداً أنه على سبيل المثال يأخذ أحد الناشرين الأعضاء، عدد من أرقام الإيدع، ولا ينشر سوى كتاب برقم إيداع واحد، ثم يمكنه بعد منح أرقام الإيداع الأخرى التي بحوزته لغير أعضاء اتحاد الناشرين، مما يخلق سوق موازية وللاسف لا توجد  عقوبة جراء هذا الأمر.

 

وقال نسعى إلى تغيير البيئة التشريعية الحاضنة للنشر خاصة في ظل التطور الذي تعيشة صناعة النشر في مصر .

 

 وأشار إلى أن "اتحاد الناشرين سعى إلى عودة دعم وزارة الثقافة الذي توقف ما يقرب من 15 عاما، وعاد في عهد إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة السابقة 150ألف جنية وعلى الرغم من هذا يجب علينا أن نشير إلى أن الرقم لا يمكننا جعله تغطية تكاليف تقديم خدمات ناجزة للناشرين والتي منها على سبيل المثال تقديم برامج تدريب متطورة للناشرين.

 

وأشار سعيد عبده إلى أن هناك أليات يمكن أن تقدمها وزارة المالية لمساعدة الناشرين ومنها التدريب على"الفاتورة الالكترونية"وهي دورات مجانية.

 

 ولفت  إلى أن ثمة غياب لإحصائيات التصدير والانتاج وعلى الرغم من أن الدولة تدعم التصدير، فجميع الصادرات التي تصدر من مصر تتم عبر شركات الشحن، ولم يدخل سجل المصدرين من الناشرين لم يزد عن 60 ناشر، وطالبنا الناشرين بالتسجيل، هذا لأنه يعود بامتيازات منها خصم 50 في المئة في الاشتراك للمعارض، على سبيل المثال المعارض في شمال أفريقيا.

 

ولفت عبده إلى أن تدخل الدولة بالدعم والشراء من الناشرين، يأتي ذلك عبر مؤسساتها الثقافية كواحد من ضمن تلك الحلول المطروحة. 

 

وأشار سعيد عبده أما عن مكافحة الكتب المزورة فهناك العديد من الحلول التي نعمل عليها، ومنها عدم السماح بطرود لكتب مزورة وذلك عبر تقديم الناشرين  كشف للكتب مع الفاتورة والجهة المتجه اليها.

 

 وتابع قد ذهبنا كاتحاد ناشرين لملاحقة مزوري الكتب بمقاضاة هؤلاء المزورين، وأنشانا مخزن لتخزين هذه الكتب المزورة لتفادى رجوعها مرة أخرى للشارع، خاصة أن النيابة كانت تفرج عنها في السابق وترجع مرة أخرى للمزورين .