"ختان الإناث عادة أم عبادة؟".. ندوة تثقيفية بمركز الخارجة بالوادي الجديد
عقد مركز إعلام الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الخميس، ندوة تثقيفية حول "حكم ختان الإناث في الإسلام" في إطار الحملة الإعلامية التي تطلقها الهيئة العامة للاستعلامات؛ لمناقشة القضية السكانية تحت شعار "سعادتك وصحتك في تنظيم أسرتك"، وذلك بالتعاون مع وحدة السكان بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة.
حاضر في الندوة فضيلة الشيخ محمد رمضان، واعظ بالأزهر الشريف، وبحضور السيدة دارين حسين، مدير وحدة السكان ومدير العلاقات العامة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة، وعلي يوسف، رئيس الوحدة المحلية لقرى جناح، وغادة بصيط محمد، مسؤول الإعلام السكاني، وذلك تحت إشراف أزهار عبدالعزيز محمد، مدير مركز إعلام الخارجة.
بدأت الندوة بحديث دارين حسين مدير وحدة السكان ومدير العلاقات العامة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة، بتوضيح دور وحدة السكان فى مساعدة المرأة للحصول على حقوقها وتمكينها من خلال التسهيلات المقدمة للحصول على مشروعات صغيرة تمكنها من الاستقرار الاقتصادى للأسرة كما أكدت أن وحدة السكان متواجدة بكافة الوحدات القروية ويمكن التواصل معها عند تعرض أى سيدة لأى مشكلة.
من جانبه أوضح فضيلة الشيخ محمد أن الإسلام كرم الإنسان وجعله خليفة فى الأرض وذلك لإعمارها كما كرم الله المرأة وأعطى لها حقوقها، حيث ساوى بينها وبين الرجل فى الحقوق المدنية من حيث البيع والشراء كما رفع من قدرها لذلك حرم ايذائها أو انتهاك حقوقها، ويعد الختان أحد العادات التى تسبب ضرر صحى ونفسى لها فالثابت فى السيرة النبوية أن الرسول لم يقم بإجراء هذه العادة لبناته أو حفيداته فهى تنتشر فى بعض الدول العربية والبعض الآخر لا تنتشر لذلك فهى عادة وليست عبادة.
وتطرق الشيخ محمد لآراء الفقهاء حيث لا يوجد ما يسمى ختان الإناث إنما هو خفاض كما أن آراء معظم الفقهاء ذكروا أنه مكرمة وليس واجب خاصة بعد إثبات الأضرار الصحية على الفتاة والتى تؤدى إلى الوفاة لذلك أصدرت لجنة الفتوى أقرت بأنه لايجوز إجراء ختان الإناث لما فيه إيذاء لجسد الفتيات خاصة وأن الأحاديث النبوية التى وردت فى ذلك ضعيفة.
