رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف يفتتح المعسكر التثقيفى للطلاب الوافدين

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، المعسكر التثقيفي للفوج الثامن عشر للطلاب الوافدين بمعسكر (أبوبكر الصديق) بالإسكندرية، والتقى قيادات الدعوة و350 إمامًا من أئمة الإسكندرية والبحيرة ومطروح، وذلك بحضور الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة عبدالرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ حسن عبدالبصير مدير مديرية أوقاف مطروح، والدكتور محمد رجب خليفة وكيل مديرية أوقاف البحيرة، حيث تم توزيع كتاب "المختصر الشافي في الإيمان الكافي" على جميع الحاضرين.

ورحّب وزير الأوقاف، خلال كلمته، بالحضور جميعًا، سائلًا الله (عز وجل) أن يتقبل صالح الأعمال، مشيدًا بما بذلوه من جهد خلال شهر رمضان الكريم الذي خرج بصورة مشرفة على جميع الأصعدة الدعوية، وعلينا مضاعفته ومواصلة المسيرة ومزيد من تطوير أنفسنا.

وأكد وزير الأوقاف، مواصلة الطاعة وأن الأعمال بخواتيمها، فرب رمضان هو رب سائر الأيام والشهور، وأن الله (عز وجل) أخفى رحمته في طاعته، وأخفى غضبه في معاصيه، وأنت لا تدري بأي طاعة ترحم ولا بأي معصية تؤخذ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا"، ولهذا كان نبينا (صلي الله عليه وسلم ) كثيرًا ما يسأل الله (عز وجل) ‏حسن الخاتمة، يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِن أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ، ثُمَّ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ"، فالجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، والنار مثل ذلك.

وشدد وزير الأوقاف، على ضرورة مواصلة الجهود الدعوية كما كانت في رمضان، فعلى كل منا واجبات قد تكون نافلة في ‏حق غيره، لكنها قد تكون فرض كفاية في حقه، وقد تتعين ‏فتصبح فرض عين عليه، فخدمة الإمام لدينه بإخلاصه في العمل، وخدمة الطبيب لدينه حسن ‏معالجة المرضى، وخدمة المهندس لدينه أن يتقي الله في عمله، وخدمة الطالب ‏لدينه حسن المذاكرة، فإن كنت تريد أن تخدم دينك ووطنك فعليك أن تخدمهما معًا من خلال مجال عملك، وأن تطور من نفسك دائمًا، فحيث تتوقف ‏عن تطوير نفسك علميًّا أو ثقافيًّا يسبقك الزمن ‏ويسبقك الآخرون، فالعبرة لم تعد بالأقدميات البحتة إنما ‏بالكفاءات العلمية التراكمية، ولذا قالوا من تعلم ثم عمل بما ‏تعلم أولًا ثم علم الناس فذلك يدعي عظيمًا في ملكوت ‏السماوات، والناس ثلاثة: معلم ومتعلم وهما في الأجر سواء، ‏والثالث الذي لا يُعلم ولا يتعلم لا خير فيه، وقالوا كن عالمًا أو متعلمًا ولا تكن الثالث لا عالمًا ولا متعلمًا فتهلك.

وتابع: وتشجيعًا على مواصلة القراءة والبحث والتكوين العلمي والثقافي للأئمة والواعظات نطرح المسابقات تلو المسابقات ونجعل لها جوائز تشجيعًا لها، فقد أطلقت وزارة الأوقاف مسابقتين الأولى للأئمة الراغبين في المشاركة في القوافل الدعوية المميزة تتضمن اجتياز الاختبار في موسوعة الثقافة الإسلامية، والثانية مسابقة القراءة الصيفية، وتتضمن اجتياز الاختبار في كتاب أساسيات اللغة العربية وكتاب الأحاديث القدسية، فالغاية من المسابقات ليس مجرد النجاح بل التعلم والاطلاع والتزود من الثقافة.

وأكد وزير الأوقاف ضرورة مواصلة الاهتمام بالبرنامج التثقيفي للطفل، فبعد النجاح الكبير الذي حققه في عامه الأول الصيف الماضي ينطلق البرنامج التثقيفي للطفل في عامه الثاني في ثوب جديد تحت عنوان: "مشروع المليون قارئ"، و"ألف حافظ صغير" 14 مايو 2023م بمشاركة 20 ألف مسجد، وسيتضمن البرنامج محاضرات تثقيفية متنوعة، وبخاصة فيما يتعلق بالقيم والآداب العامة، كما يتضمن رحلات ترفيهية وتثقيفية، مع الحرص على اكتشاف المواهب في مجالات قراءة القرآن الكريم، والابتهال الديني، وطلاقة القراءة، والثقافة العامة.