رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأيادي مقابل الذهب.. أسرار جديدة تكشفها مقبرة الكفوف المبتورة في مصر

هزيمة الهكسوس في
هزيمة الهكسوس في مصر

كشفت دراسة جديدة أسرارا جديدة بشأن الأيادي المبتورة التي عُثر عليها في أحد مقابر مصر، والتي أكدت أنه في تبادل مروّع قبل حوالي 3600 عام، تم تداول اليد اليمنى المقطوعة لما لا يقل عن 12 فردًا مقابل الذهب، ثم دفنوا في قصر ملكي في مصر القديمة.

وبحسب مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، فقد اكتشف العلماء الأيدي المقطوعة المدفونة في ثلاث حفر خلال عام 2011 للتنقيب عن فناء في القصر، الواقع في مدينة أفاريس القديمة (تل الضبعة الحالية) في منطقة دلتا النيل شرق مصر.

احتفالات قاسية للهكسوس في مصر

وتابعت المجلة، أنه في الدراسة الجديدة، يقترح الباحثون أن 11 يدًا على الأقل كانت تعود لذكور، لكن جنس الشخص الثاني عشر غير مؤكد، ما يعني أنه قد تكون تخص أنثى.

 

وأضافت أنه في الوقت الذي تم فيه إيداع الأيدي، كان الهكسوس، وهم مجموعة من الغزاة الذين نشأوا من آسيا، يسيطرون على جزء من مصر وحكموا خلال الأسرة الخامسة عشرة (حوالي 1640 قبل الميلاد إلى 1530 قبل الميلاد) من أفاريس.

وقال الباحثون، إن قطع اليدين هي أقدم دليل مادي معروف على ممارسة تعرف باسم "ذهب الشرف"، وهذا الاحتفال القاسي، الموصوف في السجلات المصرية القديمة، شارك فيه المحاربون الذين قاموا بإحضار الأيدي اليمنى للأعداء المقطوعة مقابل مكافأة غنية عبارة عن طوق من الخرز الذهبي.

وأشار الباحثون، إلى أن الأعداء الذين لاقوا هذا المصير هم عادة رجال في سن القتال، لكن وجود يد أنثوية محتملة ليس مفاجأة، حيث كتب الفريق في الدراسة "لم تكن النساء والحرب موجودين في عالمين منفصلين". 

وتابع الفريق البحثي: "على العكس من ذلك، فقد ارتبطوا ارتباطًا وثيقًا بالمجالات السياسية والاجتماعية والدينية، وبالتالي، لا يمكننا استبعاد أن تكون اليد المحددة المشهود لها في تل الضبعة تخص امرأة".

وأوضحت المجلة، أن الدراسات التي جرت بشأن هذه الأيادي المقطوعة لم تتوصل حتى الآن إلى ما إذا كان الضحايا كانوا أحياء أو أموات وقت قطع أيديهم أو هوية هؤلاء الضحايا.

وتابعت أنه يبدو أن الممارسة حدثت في مدينة أفاريس نفسها أو بالقرب منها.