رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدفاع المضاد للصواريخ البالستية.. مخطط الصين لمواجهة السيناريوهات المتوقعة من واشنطن

نظام الدفاع المضاد
نظام الدفاع المضاد للصواريخ الباليستية

سلطت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الضوء على المخطط الصيني لمواجهة التهديدات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية والهند من ناحية أخرى.

وتابعت أن الصين اختبرت مرة أخرى قدرتها على اعتراض الصواريخ البالستية في منتصف المسار، مما زاد من بقاء ترسانتها النووية الأرضية ضد التهديدات النووية.

وأوضح التقرير أن نجاح اختبار الصين لنظام الدفاع المضاد للصواريخ في منتصف الطريق يهدف الى تخفيف حدة التهديدات الصاروخية من واشنطن ونيودلهي.

وذكر التقرير أن وزارة الدفاع الصينية (MoD) قد أعلنت عن أنها أجرت اختبارًا ناجحًا لاعتراض الصواريخ في منتصف المسار، ما أظهر قدرتها على إسقاط الصواريخ الباليستية من الفضاء.

وحسب التقرير فقد يوفر اعتراض منتصف المسار نافذة زمنية ممتدة لاعتراض ناجح، في تلك المرحلة، حيث لم يعد الصاروخ القادم يعمل بالطاقة ويتبع قوسًا بالستيًا يمكن التنبؤ به عند العودة إلى الغلاف الجوي، مما يسمح بإطلاق صواريخ اعتراضية متعددة.

ويشير التقرير إلى أن وزارة الدفاع الصينية قالت إن التجربة أجريت في الأراضي الصينية ولم تكن موجهة إلى أي دولة أخرى، رغم أنها لم تذكر ما إذا كان الهدف قد أصيب، وعدد الصواريخ الاعتراضية التي تم إطلاقها، وأين سقطت.

أهداف صينية

في هذا الاختبار، ربما تكون الصين قد استخدمت صاروخها الاعتراضي HQ-19، الذي تلاحظه جمعية الحد من الأسلحة أنه مشابه لنظام الدفاع عن منطقة الارتفاعات العالية الطرفية الأمريكية (THAAD)، حيث يبلغ مدى النظام السابق ما بين 1000 إلى 3000 كيلومتر، وقد تم تصميمه، لاعتراض الصواريخ البالستية متوسطة المدى (IRBM) في منتصف المسار.

كما أنه لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تختبر فيها الصين دفاعاتها الصاروخية، ففي أكتوبر الماضي، وأفادت تقارير آسيوية بنجاح اختبار الصين لاعتراض منتصف المسار من الأرض ، مع تأكيد وزارة الدفاع الصينية على أنه كان دفاعيًا ولا يستهدف أي دولة.

وعلى الرغم من هذا، فإن الاختبار يوضح قدرات الدفاعات الصاروخية الصينية ضد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات(ICBM) والصواريخ البالستية IRBM في المحيط الهادئ.

وأشار التقرير إلى أن الاختبار يتماشى مع جهود الصين لزيادة بقاء ترسانتها النووية الأرضية، والتي قد تكون بمثابة "إسفنجة صاروخية" لسحب الصواريخ القادمة من المناطق المأهولة بالسكان وإجبار الخصم على إطلاق المزيد من الصواريخ لهجوم ناجح.

كما أن ترسانة الصين الأرضية تضمن لها القدرة على الضربة الأولى، على الرغم من سياسة "عدم الاستخدام الأول" طويلة الأمد، وتهدف  جهود الصين لتوسيع ترسانتها النووية وتحسين قدرتها على البقاء أيضًا ردا على التحسينات الأمريكية والهندية على وسائل الردع النووية.