رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير إعلامى عن تغطية "القاهرة الإخبارية" لأحداث السودان: تغرد بشجاعة لأجل الحقيقة

الدكتور محمد مصطفى
الدكتور محمد مصطفى أبو شامة

قال الدكتور محمد مصطفى أبوشامة، الخبير الإعلامي والمدير السابق لمكتب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في مصر، إنه لا شك أن ما حدث في السودان كان حدثًا كبيرًا ومهمًا ومؤثرًا، لهذا حشدت له كل وسائل الإعلام الإقليمية قدراتها لكي تقدم للجمهور العربي والعالمي كل التفاصيل وتنقل ما يجري لحظة بلحظة، وقد استفادت معظم وسائل الإعلام بخبراتها الكبيرة في السنوات الأخيرة في السودان بعد أن انفتحت البلاد إعلاميًا في أعقاب الثورة على حكم الرئيس السابق عمر البشير في ديسمبر 2018.

وأضاف أنه "بالطبع تلونت التغطيات الإعلامية لكل قناة حسب جنسيتها، وتأثرت وفق علاقات الدولة المالكة لها مع المكون السوداني الحاكم، وقد تأرجحت أغلب وسائل الإعلام في تحميل الطرف الذى تنحاز ضده مسئولية اشتعال الموقف، وتبنت مواقفه خلال سير المعارك، وإن اجتهد الجميع ليبدو محايدًا".

وأوضح أنه فيما كانت "القاهرة الإخبارية" تغرد بشجاعة لأجل الحقيقة المطلقة، لهذا تأنت كثيرًا قبل الإعلان عن اشتعال الأزمة وأسبابها، واستثمرت ثروتها من العلاقات بالمصادر المؤثرة في المشهد كي تنقل ما يحدث، والتزمت بالمعايير المهنية في طرح وجهتي نظر طرفي الصراع في السودان، مؤكدة حرصها على الشعب السودانى وسلامته قبل أن أى شىء آخر، بعيدًا عن المنافسة الإعلامية التى تجبر البعض على المبالغة التي ربما تسهم في اشتعال الموقف.

وقال: انجذبت الجماهير المصرية والعربية لمتابعة تغطية القاهرة الإخبارية، ثقة في حيادها المهني الذي تم اختباره في مناسات متفرقة، وتأكيدًا على تميزها الكبير في الملف السوداني وقدراتها الواضحة في نقل ما يجري على الأرض دون مزايدة على طرف ضد آخر، مع التزامها بشرعية الحكم في السودان، لهذا اختارات لها أكوادها الإعلامية الخاصة التي تتفق مع نزاهته الإعلامية، ومنحت كل طرف الاسم الذي تراه معبرًا عن دوره، فأصبح "الدعم السريع" ميليشيات. 

وتنوعت التغطية الإعلامية لـ القاهرة الاخبارية مستثمرة كل طاقاتها الإبداعية والحلول التكنولوجية الحديثة، لتقديم صورة جاذبة للمشاهد تنقل وتحلل في مسارين متوازين، كي يتعرف المشاهد على كل ما يحتاجه من معلومات عما يجري.