رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إكسبرس": خروج ألمانيا من قطاع الطاقة الذرية يؤثر على أكبر اقتصاد أوروبى

مفاعلات نووية
مفاعلات نووية

قالت صحيفة إكسبرس البريطانية، إن إغلاق ألمانيا آخر 3 مفاعلات نووية عاملة بالبلاد، وخروجها نهائيا من قطاع الطاقة الذرية يثير المخاوف بشأن تأثير القرار على أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة، أن الإجراء الذي اتخذته ألمانيا يمكن أن يوجه ضربة إلى التكنولوجيا التي يعتبرونها بديلاً نظيفًا وموثوقًا للوقود الأحفوري.

- برلين تنفذ خطتها لقصر توليد الكهرباء على المصادر المتجددة بحلول 2035

وأغلقت ألمانيا، مطلع هذا الأسبوع، آخر ثلاث محطات للطاقة النووية في إطار تنفيذ برلين خطتها لقصر توليد الكهرباء على المصادر المتجددة بحلول عام 2035  لتنهي برنامجا استمر ستة عقود وأثار واحدة من أقوى حركات الاحتجاج في أوروبا.

قال التقرير إن الدول الصناعية الأخرى، مثل الولايات المتحدة واليابان والصين وفرنسا وبريطانيا، تعتمد على الطاقة النووية لتحل محل الوقود الأحفوري الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، وفوبل قرار ألمانيا بالتوقف عن استخدام كليهما ببعض الشكوك، فضلاً عن مكالمات غير ناجحة في اللحظة الأخيرة لوقف الإغلاق.

وانتقد المدافعون عن الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم الإغلاق الألماني، مدركين أن الإجراء الذي اتخذته أكبر اقتصاد في أوروبا يمكن أن يوجه ضربة إلى التكنولوجيا التي يعتبرونها بديلاً نظيفًا وموثوقًا للوقود الأحفوري.

وأقرت الحكومة الألمانية أنه على المدى القصير، سيتعين على البلاد الاعتماد بشكل أكبر على الفحم والغاز الطبيعي الملوثين لتلبية احتياجاتها من الطاقة، حتى مع اتخاذ خطوات لزيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشكل كبير، وتهدف ألمانيا إلى أن تكون محايدة للكربون بحلول عام 2045.

لكن مسئولين مثل وزيرة البيئة الألمانية ستيفي ليمكي، يقولون إن فكرة النهضة النووية هي خرافة، مستشهدين ببيانات تظهر أن حصة الطاقة الذرية من إنتاج الكهرباء العالمي آخذة في الانكماش، وفقا لصحيفة إكسبرس.

- بناء محطات نووية جديدة في أوروبا واجه تأخيرات كبيرة وتجاوزات في التكاليف

 وأشار ليمكي إلى أن بناء محطات نووية جديدة في أوروبا، واجه تأخيرات كبيرة وتجاوزات في التكاليف، وقالت إن الأموال التي تُنفق على صيانة المفاعلات القديمة أو بناء مفاعلات جديدة سيكون من الأفضل إنفاقها على تركيب مصادر الطاقة المتجددة الرخيصة.

يقول خبراء مثل كلوديا كيمفرت من المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية في برلين، إن حصة الخمسة% من الكهرباء الألمانية التي تأتي حاليًا من مفاعلاتها الثلاثة المتبقية يمكن استبدالها بسهولة دون المخاطرة بانقطاع التيار الكهربائي.