رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد الفلك: كسوف الشمس "الهجين" الخميس المقبل لن يُرى فى مصر

كسوف الشمس
كسوف الشمس

قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، إن الكسوف (الهجين/ المختلط) الكلي للشمس، الذي تشهده الكرة الأرضية يوم الخميس المقبل في الساعة الثالثة و34 دقيقة و15 ثانية بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، سيستغرق منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و25 دقيقة تقريبا. 

وأضاف القاضي أن هذا الكسوف هو أول كسوف كلي للشمس في العام الحالي، وهو نوع نادر من الكسوفات، ولن يُرى في مصر والوطن العربي، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال للعام الهجري الحالي 1444. 

وأوضح أن القمر الجديد (محاق شهر شوال)، لن يكون مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضىء مواجها للشمس ووجهه المظلم أو ظله مواجها للأرض.

وأكد أن هذه الليلة تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما، والتي يفضلها الفلكيون كثيرا، حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.

وعن مراحل الكسوف "الهجين"، قال رئيس المعهد إن أجزاء من مساره بالقرب من شروق الشمس وغروبها ستكون على شكل حلقي، ويُرى الكسوف الحلقي في "شبه جزيرة نورث ويست كيب وجزيرة بارو في غرب أستراليا، والأجزاء الشرقية من تيمور الشرقية، وكذلك جزيرة دامار وأجزاء من مقاطعة بابوا في إندونيسيا". 

ولفت إلى أنه يمكن رؤيته ككسوف جزئي في"جنوب وشرق قارة آسيا، قارة أستراليا، المحيط الباسفيكي، المحيط الهندي، القارة القطبية الجنوبية"، موضحا أن الكسوف ككسوف حلقي سيغطي مساحة عرضها 49 كم، وسوف يستغرق مدة قدرها دقيقة و16 ثانية، وعند ذروة الكسوف في الساعة السادسة و16 دقيقة و37 ثانية يغطي قرص القمر حوالي 3ر101% من كامل قرص الشمس.

وأكد رئيس معهد الفلك أن كسوف الشمس لا يحدث إلا إذا كان القمر محاقا، فيما يقع خسوف القمر بأنواعه عندما يكون القمر بدرا. 

يذكر أن الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بينها وبين الشمس مما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوى للقمر أكبر من الشمس، مما يحجب كل ضوء الشمس المباشر، ويحول النهار إلى ظلام.