رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فوزى الصقلى: مهرجان فاس يساهم فى التعريف بالتراث الصوفى العالمى والمغربى بشكل خاص

رئيس مهرجان فاس ومحرر
رئيس مهرجان فاس ومحرر الدستور


قال الدكتور فوزى الصقلى، رئيس مهرجان فاس للثقافة الصوفية، إن المهرجان له دور ثقافى كبير جدًا، كما أن هناك طرقًا صوفية كثيرة تقوم بالتربية الصوفية وتزكية النفس، وهناك إنتاج للثقافة الصوفية من خلال هذه الطرق، معلقًا: "نحن من موقعنا نقرب وجهات النظر بين شعوب العالم من خلال الثقافة الصوفية، ولقد نجحنا فى مهرجان فاس للثقافة الصوفية فى إشراك عدد كبير جدًا من الأشخاص الذين لهم انتماءات صوفية علمية، فالمهرجان دوره علمى بالأساس وهو يساهم فى التعريف بالتراث الصوفى العالمى والمغربى بشكل خاص.


وأضاف "الصقلى"، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن مهرجان فاس ينظم دورات منتظمة ومتتالية، وهذه الدورات تهتم بالثقافة الصوفية والفكر الصوفى وكل ما يخص التصوف والصوفية فى العالم، لذلك تشارك فرق إنشادية وسماعية صوفية فى المهرجان، ولا تقتصر المشاركة على صوفية المغرب فقط، ولكن المشاركة تشمل جميع أتباع الطرق والتيارات والانتماءات الصوفية حول العالم، وهذا ما جعل المهرجان يكبر شيئًا فشىء ويصبح أكبر مهرجان صوفى فى العالم.

وأوضح "الصقلى"، أن مهرجان فاس للثقافة الصوفية نجح فى نشر الفكر الصحيح من خلال تبنى ثقافة معتدلة ، وهذا ما جعل الكثيرين من حول العالم يبعثون بطلبات للمشاركة فى الفعاليات التى ينظمها المهرجان بشكل دائم، والطرق الصوفية تؤدى دورها فى التربية، كما أننى أنتمى للطريقة القادرية البودشيشية، وهذا جعلنى أعرف جيداً حقيقة هذا المنهج الروحانى، حيث أن التصوف منهج دينى معتدل، ومن خلال هذا المهرجان نعرف العالم بهوية التصوف والصوفية، فهناك الكثيرون لا يعرفون شيئًا عن التصوف أو الثقافة الصوفية، وعلينا أن نعرفهم حقيقة هذا المنهج الصحيح الذى اتبعه علماء الدين من الشرق والغرب حتى أصبح منهجًا عالميًا وصل إلى قارات أوروبا وأمريكا وآسيا.

وأشار "الصقلى" إلى أن هناك امتدادًا روحيًا يربط بين مصر والمغرب، نظرًا لأن عددًا كبيرًا من أقطاب التصوف الموجودين فى مصر أصولهم تعود للمغرب مثل القطب أحمد البدوى وأبوالحسن الشاذلى والعارف بالله أحمد بن زروق، وأبوالعباس المرسى وغيرهم من الشيوخ والأقطاب، كما أن التصوف يكون ركنا اساسيا في التصور الديني المغربي الذي يشجع كل المبادرات التي تساهم في نشر هذه الثقافة الروحية ومفهوم الدين كقيم و معاملات اخلاقية و حضارية.