رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مى كساب: قرأت السيناريو ووافقت عليه فى يوم واحد والحلقات المقبلة مليئة بالمفاجآت (حوار)

«جعفر العمدة»
«جعفر العمدة»

- أحببت شخصية «ثريا» وأرهقتنى بمزجها بين التراجيدى والكوميدى

- محمد سامى يعشق الممثل وفخورة بتطور الدراما بفضل «المتحدة»

- بطلات العمل يتنافسن بشرف.. ولم تحدث مشاكل بسبب «ترتيب التتر»

- الموسم الرمضانى الحالى «قوى جدًا».. وكل أعماله «قمة فى الإبداع»

نجحت الفنانة مى كساب فى خطف الأضواء خلال الموسم الرمضانى الحالى، من خلال دورها المميز فى مسلسل «جعفر العمدة» الذى تجسد من خلاله شخصية «ثريا»، الزوجة الأولى لـبطل العمل «جعفر/محمد رمضان»، ولاقت به نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

وتمكنت «مى» من مزج عدة مشاعر مختلفة فى شخصية «ثريا»، ما بين خفة ظلها وأسلوبها السلس، والتأثير فى قلوب الجمهور ودفعه إلى البكاء بمشاهد فقدانها ابنها والبحث عنه، ما جعلها تحتل مكانة متقدمة فى قائمة نجوم الموسم الدرامى الرمضانى الحالى.

فى حوارها مع «الدستور»، تكشف مى كساب عن كواليس تقديمها شخصية «ثريا» خلال أحداث العمل، وتعاونها مع الفنان محمد رمضان وبقية الطاقم، بجانب رؤيتها للمنافسة النسائية داخل المسلسل بين الزوجات الأربع لـ«جعفر العمدة»، علاوة على أعمالها الفنية المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى السطور التالية.

ويشارك فى بطولة «جعفر العمدة» بجانب محمد رمضان ومى كساب، كل من زينة وإيمان العاصى ومنة فضالى، وكذلك هالة صدقى، وهو من إنتاج شركتى «المتحدة للخدمات الإعلامية» و«سعدى جوهر».

■ فى البداية.. ما الذى دفعك للموافقة على المشاركة فى «جعفر العمدة»؟

- المخرج محمد سامى تحدث معى أثناء كتابته السيناريو وقبل استكماله، وبلغنى أنه يعكف على كتابة عمل جديد، ورشحنى لدور الزوجة الأولى لمحمد رمضان «جعفر العمدة»، وقال إنه لا يرى غيرى يليق على هذا الدور.

وبالطبع ثقته هذه أمر كبير بالنسبة لى، وهو فى الأساس تجمعنى به علاقة صداقة قوية منذ ٢٣ عامًا، لكن لم يسبق أن تعاونا معًا فى أى عمل فنى من قبل، صحيح أنه رشحنى للمشاركة فى مسلسل «ولد الغلابة»، لكن الدور لم يقنعنى فاعتذرت، وبصراحة كنت أتمنى التعاون معه منذ فترة طويلة، خاصة أن كل من تعاون معه كان يخرج من التجربة فى قمة السعادة.

لذا وافقت فور عرض الدور علىّ، وأعجبتنى فكرة المسلسل بشدة، وقلت لمحمد سامى: «يشرفنى العمل معك». وبعدما انتهى من كتابة السيناريو أرسل لى الورق، الذى عكفت على قراءته وانتهيت منه فى يوم واحد بسبب فضولى لمعرفة الأحداث وصولًا إلى النهاية، فوجدته سيناريو مليئًا بالأحداث الشيقة والمثيرة واللطيفة، حتى إننى انتهيت من قراءته فى الثالثة فجرًا، وناقشت «سامى» فى كل الـ٣٠ حلقة.

■ كيف كان تحضيرك لتقديم شخصية «ثريا»؟

- كما ذكرت سابقًا، المخرج محمد سامى لم يرَ أحدًا فى هذا الدور غيرى، وأنا بالفعل وقعت فى حب «ثريا»، وشعرت بكل ما مرت به، وتمكنت من الوصول إلى مشاعرها الداخلية بالتفصيل بسبب حبى لها فور قراءة الورق، وهو ما ساعدنى فى التحضير لتقديمها.

وأعتبر شخصية «ثريا» أحد أهم الأسباب التى حمستنى للمشاركة فى المسلسل، وسعيدة جدًا بردود الأفعال التى تلقيتها حولها، وهى ردود أفعال فاقت توقعاتى، فقد تلقيت تهنئة وإشادات كثيرة من أصدقائى وجمهورى، والشخصية حققت نجاحًا كبيرًا فى الشارع، وهو ما أحرص على متابعته دائمًا فى أى عمل أشارك فيه، وأتمنى أن تواصل «ثريا» نجاحها حتى نهاية الأحداث، وأؤكد أن الحلقات المقبلة مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة.

■ هل واجهتكِ أى صعوبات فى تقديم شخصية «ثريا»؟

- الصعب فى شخصية «ثريا» أنها مزيج ما بين «الكوميدى» و«التراجيدى»، لذا أخبرنى المخرج محمد سامى بأنه من المحتمل أثناء تقديمى مشهدًا «دراميًا جدًا» أن يطلب منى إضحاك الجمهور، وأن أنتقل من «التراجيدى» إلى «الكوميدى» فى دقيقة، وهو أمر صعب جدًا، لكن «سامى» سهّل الأمر علىّ، وكان يوجهنى فى كل التفاصيل بشكل جعلنى أشعر بارتياحية شديدة أثناء التعبير عن المشاعر المختلفة التى تتسم بها «ثريا».

■ كيف ترين نجاحك فى دور بعيد عن الكوميديا البحتة؟

- أول من أخبرنى بأننى ممثلة مهمة، وأننى يجب ألا أترك الأدوار الدرامية أو «التراجيدية»، كان الأستاذ جمال عبدالحميد، وبعده الأستاذ محمد فاضل عندما اختارنى للمشاركة فى مسلسل «سنوات الحب والملح» إنتاج عام ٢٠١٠، ووقتها قال لى: «مع احترامى للكوميديا، وأنا أعلم أنها أصعب أنواع الفنون، لكن حذارى أن تحصرى موهبتك فى الكوميديا فقط»، وقدمت معه وقتها دورًا صعبًا جدًا، وذلك بتجسيد دور «أم» وأنا ما زلت فى العشرينيات من عمرى.

لذا من هذه اللحظة فى عام ٢٠١٠ وبسبب دورى فى هذا المسلسل، قررت ألا أحصر نفسى فى الكوميديا فقط، وأن أقدم أدوار «تراجيدى» كثيرة، وبالفعل عُرضت علىّ أدوار بعيدة عن الكوميديا فى كل من «سرايا عابدين» و«أحلام سعيدة»، وفيلم «الفرح»، والعديد من الفرص الأخرى التى استفدت منها بصورة كبيرة.

■ وماذا عن المنافسة النسائية داخل المسلسل؟

- بصراحة الورق منذ اللحظة الأولى التى عُرض علىّ فيها وهو يتسم بـ«العدل» بين الأدوار الرئيسية وكذلك الثانوية، وكل بطلة فى العمل لديها مساحتها الخاصة بها.

وبالنسبة لى، أنا أحب الخير لكل من حولى، لكن بالتأكيد أحب نفسى أكثر، وأحب أن أكون «أحسن واحدة»، وفى الوقت ذاته «أحب إن كل زمايلى يكونوا كويسين».

ولذلك كانت بيننا «روح تنافسية شريفة» إلى أقصى درجة، وكان بيننا حب دون أى غيرة أو ضغينة، وروح رياضية وتعاون كبير، وكل واحدة منا لديها دور مهم ومساحة كبيرة تُظهر من خلالها كمًا هائلًا من المشاعر.

■ هل كانت هناك نقاشات حول ترتيب الأسماء على «التتر»؟

- هذا الأمر طبيعى ويتم حسمه مع شركة الإنتاج، فكل شخص له رؤية حول نفسه ومكانته فى السوق، لكن لم يحدث أى مشاكل، وكان كل شىء بالاتفاق مع شركة الإنتاج، والحمد لله تمت بسلام.

■ وماذا عن التعاون مع المخرج محمد سامى؟

- المخرج محمد سامى- كما ذكرت- كنت أتمنى التعاون معه منذ فترة طويلة، لذا كنت سعيدة للغاية عندما عرض علىّ هذا العمل، وأعتبره أفضل مخرج فى توجيه الممثل وإخراج أفضل ما لديه، وإضافة أداء وإحساس للشخصية التى يجسدها على الشاشة.

مثلًا كنت دائمًا أنا وإيمان العاصى معًا بصورة مستمرة، ونؤدى «بروفات» مشتركة، بحكم أن معظم المشاهد يجمعنا سويًا، وكنا بعدما ننتهى من هذه «البروفات» يأتى محمد سامى ويضيف «لمساته» إلى شخصية كل منا، فنشعر بأن ما تدربنا عليه «لا شىء» بالنسبة لرؤيته الفنية.

ومحمد سامى يعشق الممثل، ويعتبره أهم عنصر فى العمل الدرامى الذى يقدمه، فالممثل همه الأول والأخير، وأنا بصراحة تعلمت منه الكثير، وخرجت من تجربة العمل معه مستفيدة بشكل كبير، لدرجة أننى قلت له: «إنت صعبتها عليا»، لأنه جعلنى أنتظر كل ما يتسم به من مزايا فى أى مخرج آخر سأتعاون معه.

وبصفة عامة، أى فنان تسأله عن المخرج المفضل بالنسبة له سيجيبك بقوله: «المخرج الذى يهتم بنا وبتفاصيل العمل وشخصياتنا»، وهو ما يفعله محمد سامى فى أى من أعماله التى يقدمها على الشاشة.

■ كيف ترين التطور الدرامى الحالى ودور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى ذلك؟

- سعيدة وفخورة بما وصلت إليه الدراما المصرية فى الوقت الحالى، وبصراحة كل الأعمال الدرامية المقدمة قمة فى الإبداع، والمنافسة فى الموسم الرمضانى هذا العام «قوية جدًا»، ويسعدنا جدًا بالطبع أن تكون الصناعة فى ازدهار وتطور دائم.

وأحب أن أهنئ كل زملائى وأتمنى لهم كل التوفيق، فموسم رمضان بالنسبة لنا مثل الامتحان كل عام، والكل يدخل الامتحان وينتظر النتيجة على أحر من الجمر.

■ ما المعايير التى تستندين إليها فى اختيار أعمالك الفنية؟

- بالطبع الورق الجيد والدور المؤثر، ولا يهم حجم هذا الدور، لأن كل شخص يعرف قيمته الفنية، ومهما الممثل أصبح نجمًا كبيرًا، أو تقدم فى العمر، أو حقق نجاحات عديدة فى حياته، سيظل يتعلم ويريد الأفضل وإضافة المزيد.

وفى كل مشوارى ومسيرتى الفنية ممتنة لكل من عملت معهم، خاصة المخرجين الذين علمونى الكثير، وأخرجوا منى طاقات جديدة فى حياتى. وكان المخرج شريف عرفة هو من أدخلنى التمثيل، ثم تعاونت مع الأستاذ جمال عبدالحميد، والأستاذ محمد فاضل، والأستاذ داود عبدالسيد، بجانب وائل إحسان وعمرو عرفة ومعتز التونى وخالد دياب، وكل هذه الأسماء استفدت منها كثيرًا، دون أى استثناء.

■ هل تشغلك البطولة المطلقة؟

- البطولة المطلقة لا تشغلنى بقدر ما يشغلنى الدور، ودائمًا ما أحب أن أقدم أدوارًا لم أقدمها من قبل، فهذا ما يشغل تفكيرى ويفرق معى فقط، خاصة أننى أجسد دور البطلة بالفعل، سواء دور أول أو ثانٍ.

لكن موضوع البطولة المطلقة هو عملية حسابية إنتاجية بحتة، لها علاقة بسوق الدراما، وإذا عرض علىّ لن أمانع أبدًا تقديم عمل من بطولتى.

■ هل هناك نية لتقديم عمل مسرحى؟

- بالفعل، من فترة قريبة جدًا تحدثت مع سامح حسين حول رغبتى فى تقديم عرض مسرحى على المسرح القومى، لكن هذا يحتاج إلى تفرغ تام والتزام شديد، ومع وجود أطفالى الثلاثة يعتبر الأمر مرهقًا للغاية، خاصة أن أعمارهم ما زالت صغيرة.

■ ماذا عن أعمالك الفنية خلال الفترة المقبلة؟

- أجهز لألبوم غنائى، وانتهيت من معظم التحضيرات الخاصة به، فقد اخترت الأغانى التى يتضمنها، وتم الانتهاء من التوزيع الخاص بكل منها، ويتبقى فقط أن أسجل «والميكس» و«الماستر»، بجانب تصوير فيديو كليب لإحدى أغنيات الألبوم أو أكثر.

وإن شاء الله سأنتهى من الألبوم بشكل كامل خلال الأيام المقبلة، وسيكون ١٠ أغانٍ، سنطرح كل أغنية بشكل منفرد على فترات قصيرة، ولم نقرر كم أغنية سنصور، لكنى استقررت على تصوير أغنية بعنوان «قطة»، كلمات وألحان عزيز الشافعى، وتوزيع توما.

أما بالنسبة للسينما، فأظهر كضيفة شرف فى فيلم «هارلى» مع الفنان محمد رمضان، وهو فيلم كوميدى، واستمتعت بالمشاركة فيه كضيفة شرف.