رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوشعير عشما».. قصة أعظم مناضلى المنوفية ضد الفرنسيين كما جسدها «سره الباتع»

أفيش المسلسل
أفيش المسلسل

كان العديد من المناضلين الذين وقفوا ضد الحملة الفرنسية على مصر في القرن الثامن عشر، مثالًا حقيقيا للرجال من خلفهم ونقطة نور تذكر دائمًا بأن مصر دائما "بلد قادر".

مسلسل "سره الباتع" من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمأخوذ عن قصة قصيرة بنفس الاسم للكاتب الكبير يوسف إدريس ضمنها مجموعته القصصية الشهيرة "حادثة شرف" ويعرض في السباق الرمضاني الحالي، يناقش فكرة الأولياء وهل كل من دفنوا حقا ويحظون بكل هذه المحبة هم من الأولياء فعلا؟.

عالج القصة دراميا وكتب لها السيناريو والحوار وأخرجها خالد يوسف، ليدق الناقوس مرة أخرى مجددا السؤال ولكن بطرح أكبر، وذلك من خلال قصة المناضل الشعبي "حامد"، والذي أصبح فيما بعد بـ"السلطان حامد" وأصبح له ضريح يتبرك به الناس بعد اسمه.

من خلال عدة أوراق كتبها عالم بالحملة الفرنسية، يرجع خالد يوسف بالزمن ليجسد حكاية المناضل الشهير والتي تشبه إلى حد كبير نضال "أبوشعير عشما"، أحد أبرز وأعظم مناضلي المنوفية في هذا الزمن، فمن هو "أبوشعير عشما؟".

الجبرتى

ذكر المؤرخ الكبير الجبرتي طرفًا من سيرة أبوشعير - والذي نسب اسمه لكفر عشما فيما بعد- في تدوينه لآثار الحملة الفرنسية، وأبو شعير هو من ألحق العديد من الهزائم بجيش الفرنسيين، كان ينطلق من المنوفية ليدك الحصون ويضرب ضربته بسرعة ويعود منتصرا، حتى أن نابليون بونابرت قرر إقالة الجنرال "زايونشك"، وهو الذي كان متوليا لمنصب "قومندان" المنوفية، وأجلس مكانه الجنرال لانوس داهية الحرب الفرنسية، وكانت أولى مهامه هي القضاء على المناضل الكبير أبو شعير عشما.

يذكر الجبرتي أنه في يوم 20 أكتوبر 1798 قاد الجنرال لانوس كتيبة كبيرة إلى "كفر عشما" بالمنوفية، منتصف الليل وكانت خطة الجنرال لانوس تطويق الكفر من كل جانب لا الهجوم المباشر حتى لا يقعوا في الكمائن التي وضعها الداهية أبو شعير، وعندما وصل لانوس إلى قصر أبو شعير وكان به الكثير من المقاتلين ومدججا بالسلاح دارت معركة استمرت عدة ساعات انتهت بهزيمة أبي شعير واتجه الأخير إلى ترعة خلف القصر وقرر العوم حتى يصل إلى الشاطئ الآخر ومن هناك يلملم أشتات المقاومين ويعيد الكرة على الفرنسيين، لكن خطة أبوشعير لم تنجح، حيث رصده الفرنسيون وأطلقوا عليه الأعيرة النارية فأردوه قتيلا.

مقتل أبوشعير

كانت الخطة التي وضعها الفرنسيون لمقتل أبوشعير ناجحة، وكان نابليون يضعها ضمن أولوياته القصوى، وكان يرى أنها أمرًا ضروريًا لإنهاء فكرة المقاومة نفسها لدى أهل المنوفية، فأبو شعير عشما كان غنيا يسعفه ماله في الإنفاق على المقاومة غير أنه جمع أكثر من 1200 مقاتل من كفور المنوفية وسلحهم لحرب الفرنسيين.

 ولم يغفل الجنرال لانوس مسألة المباغتة في قتل أبي شعير فقال في رسالته إلى نابليون "لولا مفاجئتي لأبي شعير في قريته لما استطعت أن أنتصر عليه، لو كان علم بمقدمنا لأصاب منا الكثير وألحق بنا الأذى".

سره الباتع

أما عن المسلسل فهو يدور حول نضال المنوفية ضد الاحتلال الفرنسي، وذلك من خلال عدة أوراق كتبها أحد العلماء بالحملة الفرنسية ووضعها في مقامات السلطان حامد، ومن خلالها نتعرف على شخصية المناضل الذي قتل 3 فرنسيين في أول مواجهة بينه وبينه قوات الاحتلال، ويذكر المسلسل طرفًا من سيرة قصة الحب التي جمعت حامد بصافية ابنة شيخ البلد وكيف رفض شيخ البلد تزويجها له، بعد خسارة والده فدان الأرض الذي كان يمتلكه.

المسلسل معالجة وسيناريو وحوار وإخراج خالد يوسف، بطولة حسين فهمي وخالد الصاوي وأحمد صلاح السعدني وأحمد فهمي ومحمود قابيل وهشام الجخ والعديد من نجوم الفن.