«الشيخه الصغيرة».. ابنة الواحات تحفظ كتاب الله بقراءاته العشر و6 آلاف حديث

بصوتها العذب وحنجرتها الذهبية تتلو القرأن ليلًا ونهارًا بقراءته العشر الصغرى بالسند للشيخة مرفت محمد حجازى والشيخة فاطمة حبلص، حافظة لكتاب الله كاملاً وحفظت أكثر من 6000 حديث شريف وحققت المركز الأول فى مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوى الشريف فى المملكة العربية السعودية، وحفظت ألفية ابن مالك كاملة والعديد من المتون الشرعية والعربية، وتحفظ أكثر من 1000 قصيدة شعر وقرأت حوالى 7 آلاف كتاب

لقبت فاطمة عاطف البنداري، إحدى أبناء محافظة الوادي الجديد "بالشيخه الصغيرة"  تدرس بالصف الأول الثانوي بمعهد الفتيات الأزهري بمدينة الخارجة، والحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة فارس المتون للموسم الأول، التي ينظمها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وحصلت مؤخرًا على المركز الأول على مستوى الأزهر الشريف فى حفظ القرآن والمركز الأول على مستوى الأوقاف فى حفظ القرآن والمركز الأول على مستوى الأزهر فى الملتقى الفكرى، والمركز الأول فى تحدى القراءة العربى على مستوى الأزهر الشريف، واستطاعت أن تنافس على مستوى الوطن العربي باسم الأزهر الشريف بدولة الإمارات وحصدت الميدالية الذهبية للموسم الخامس.

وقالت الطالبة فاطمة البنداري، صاحبة الـ 14 عامًا، ابنة محافظة الوادي الجديد لـ"الدستور" إن ما تتمناه هو تخرجها طبيبة مخ وأعصاب لندرة هذا التخصص لمساعدة أهل الواحات وأهل مصر جميعاً.

وأضافت أنها شاركت خلال فبراير الماضي 2023 بمسابقة القرآن الكريم السنوية وفي انتظار النتيجة وفي حال تتويجها بالمركز الأول تستطيع تمثيل المحافظة في هذه المسابقة على مستوى الجمهورية، كما تمارس خلال شهر رمضان تنفيذ ندوات علمية وتثقيفية ودينية في المساجد للأطفال والكبار معاً بعد تثقيفي جيدا من القراءة والاطلاع على الكتب وحفظ الكثير منها.

قالت فاطمة: أنا سعيدة بما حققته من نجاح في الشهادة الإعدادية الأزهرية على مدار الثلاث سنوات الماضية بتتويجي الأولى دائماً وبما أحققه الآن في معهد الفتيات الأزهري استنادا إلى ما لديها من محفزات داخلية وتشجيع من أسرتها وإصرار على تحقيق هدفها وهو ما طبقته فى حفظ القرآن منذ صغر سنها وكذلك مسابقات تحدى القراءة وحفظ الأحاديث النبوية وغيرها من مجالات التنافس العلمى والدينى والادبى.

ووجهت فاطمة الشكر والعرفان لمحافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط الذي يدعمها معنويا ويشجعها من خلال إستضافتها لإفتتاح كافة المحافل والندوات والاجتماعات لتبدأ الافتتاحية بقراءة القرآن الكريم

وبدأت فاطمة إعداد فيديوهات خاصة مدعمة بمعلومات دينية وخاصة في تقديم محتوى القرآن الکريم، وعلومه للبحث العلمي بات من الضروري والحتمي، وعلى الأمة الإسلامية أن تفكر في استغلال الإعلام الجديد لنشر الوعى الدينى والثقافة الإسلامية بين شبابها، وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعى من أهم الوسائل التى يمكن توظيفها لخدمه تلك الأهداف كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع، وخاصة الشباب باعتبارهم الأكثر تأثيرا في أي مجتمع بما يمثلونه من طاقة وقابلية للتغيير والتطوير.