رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور الله.. نادى جابر: بدأت بتقليد مشاهير القراء.. وشبهونى بـ«الشيخ عبدالباسط»

نادى جابر
نادى جابر

لم يمنعه فقدان بصره منذ صغره من استكمال تعليمه، وسار فى رحلة كفاح مضنية حتى التحق بكلية الشريعة والقانون وتخرج فيها، وفى أفضل تعويض إلهى له منحه الله جمال الصوت وحسن الأداء، حتى صار واحدًا من القراء اللافتين فى بنى سويف.

 

إنه الشيخ نادى سعد جابر، ابن مركز سمسطا، الذى نشأ فى أسرة تحفظ القرآن الكريم، فتعلق قلبه بآيات الذكر الحكيم، وصار بصوته الندى وأدائه الفريد يتلوها ويرتلها، حتى سحر قلوب مستمعيه، الذين شبهوا إياه بالشيخ عبدالباسط عبدالصمد.

ومع الموهبة الكبيرة التى امتلكها منذ سنوات عمره الأولى مرورًا بكل مراحل حياته، أصبح «الشيخ نادى» من أشهر المقرئين والمشاركين فى مسابقات القرآن الكريم، داخل بنى سويف وغيرها من محافظات الجمهورية، إلى جانب قراءته للقرآن فى الحفلات والمناسبات ومسابقات القرآن الكريم خارج مصر.

وقال الشيخ نادى جابر، لـ«الدستور»، إنه بدأ حفظ القرآن الكريم فى سن الخامسة، بمساعدة من أسرته، خاصة جده لوالدته الذى كان يعمل محفظًا للقرآن، حتى أتم حفظ «الذكر الحكيم» فى عمر ٧ سنوات فقط.

وأضاف: «التحقت بالدراسة فى الأزهر الشريف، نظرًا لحبى الشديد للدراسة به ولمواده الشرعية، ثم أتممت حفظ القرآن بجميع القراءات السبع، ولم يكن عمرى وقتها قد تعدى الثانية عشرة».

ورأى أن نشأته فى بيت يحفظ كتاب الله، كان له أثر كبير فى حياته الدراسية، هذا الأثر الذى بدأ يظهر بحصوله على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى الشهادة الإعدادية بالأزهر الشريف.

وعن مسابقات القرآن الكريم التى شارك بها، قال الشيخ نادى: «حصلت على المركز الأول فى مصر والثانى على مستوى العالم فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم فى المملكة العربية السعودية عام ٢٠١١، وتم تكريمى من قبل الشيخ عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشئون المسجدين الحرام والنبوى، والأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، كما كرمنى وزير الأوقاف السابق عقب عودتى من المسابقة».

وأضاف: «فزت بالمركز الأول فى مسابقة القران الكريم بالأزهر الشريف، والمركز السادس فى مسابقة الخرافى ٢٠٠٨، من قبل الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور محمود زقزوق، وزير الأوقاف السابق».

وواصل: «تم تكريمى من قبل الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الأسبق، وفزت برحلة عمرة بعد حصولى على المركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم على مستوى محافظة بنى سويف، داخل مسجد السيدة حورية».

وعاد لتأكيد الأثر الكبير لنشأته فى حياته، قائلًا: «نشأتى فى منزل يحفظ كتاب الله كان له الأثر الأكبر فى حياتى، وهو ما تكلل بحصولى على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى الشهادة الإعدادية بالأزهر الشريف، والثانى عل مستوى الجمهورية فى الشهادة الثانوية الأزهرية»، لافتًا إلى أن بدايته فى القرآن الكريم كانت بمحاولة تقليد بعض القراء المشهورين، مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ومحمد رفعت، والحصرى، حتى لقبوه وقتها بـ«الشيخ عبدالباسط عبدالصمد». 

وأشار كذلك إلى حصوله على المركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم لذوى الاحتياجات الخاصة، التى نظمتها وزارة الأوقاف، وتم تكريمه حينها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، مختتمًا بقوله: «سعيد بهذا التكريم، الذى كان لحظة فارقة فى حياتى».