رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لإضراب «ميونخ».. وكيف تعاملت«مصر للطيران» معه؟

إضراب ميونخ
إضراب ميونخ

 

على الرغم من حدوثه في ألمانيا إلا أن إضراب العاملين فى  مطار ميونخ كان لها تأثيرًا ملحوظًا على حركة الطيران من مصر إلى ألمانيا والعكس، وهو ما أعلنته شركة مصر للطيران بتغيير موعد رحلتها الجوية المقررة بعد يوم الخميس إلى ألمانيا.

 

جاء هذا التغيير بناء على ما ورد من إدارة مطار ميونخ بتنظيم إضراب في المطار اليوم الخميس 23 مارس اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي للمدينة . 

 

وكان قد أعلن مطار ميونخ أنّه سيتم إلغاء أكثر من 700 رحلة، غدا الجمعة، بسبب إضراب طاقم الأرض وطاقم الأمن، في حين تستعد المدينة لاستضافة مؤتمرا للأمن. 

 

مؤتمر ميونخ للأمن الذي انطلق لأول مرة عام 1963 تحت عنوان "اجتماع العلوم العسكرية الدولي" هو الأشهر من نوعه على صعيد مؤتمرات السياسة والأمن بالعالم، ويشارك في دورته السنوية زعماء عالميون بينهم مسؤولين عرب، ومن أبرز أهدافه المساهمة في حل النزاعات بالطرق السلمية.

 

وأعلنت إدارة مطار ميونخ أنه نتيجة ذلك الإضراب الأخير سيتم تشغيل بعض الرحلات "الخاصة" فقط، مثل "الرحلات الإنسانية والطبية"، وتلك التي تحمل مشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو اجتماع دبلوماسي يستضيف قادة دوليين من الجمعة إلى الأحد.

 

من جانبها، أعلنت شركة مصر للطيران في بيان أصدرته، الثلاثاء، إنه تجنباً لتأثر رحلتي مصر للطيران من وإلى ميونخ في هذا اليوم بالازدحام المتوقع يرجى من عملاء مصر للطيران العلم بأن رحلة الذهاب يوم الخميس 23 مارس 2023 رقم MS787 القاهرة/ ميونخ ستقلع الساعة 12.00 ظهراً بتوقيت القاهرة فيما تقلع رحلة العودة MS 788الساعة 16.00 بتوقيت ميونيخ.

 

وطالبت الشركة عملاء مصر للطيران المسافرين على الرحلة رقم MS788 من ميونخ إلى القاهرة ضرورة التواجد قبل 4 ساعات من موعد الإقلاع المقرر لتجنب التأخير الناتج عن الإضراب.

 

وطالبت المسافرين في هذا التاريخ ضرورة مراجعة تذاكرهم من خلال الاتصال بمركز خدمة اتصالات مصر للطيران.

 

 لماذا اضراب ألمانيا؟

تجري النقابات في ألمانيا مفاوضات ساخنة بشأن عمال القطاع العام وموظفي المطارات وأفراد الأمن الجوي الذين يطالبون بتحسين الأجور للتعويض عن فقدان القوة الشرائية بسبب التضخم المرتفع.

 

إذ تسببت مستويات التضخم المسجلة في الأشهر الأخيرة بألمانيا، التي بلغت ذروتها عند 10,4% في أكتوبر، في توتر خلال مفاوضات الأجور لسنوية بمختلف القطاعات، صاحبته إضرابات في بعض الأحيان.

 

وقد نفّذ موظفو البريد عدة أيام من الإضراب منذ بداية العام، بناءً على دعوة نقابة "فيردي" التي تطالب خصوصاً بزيادة قدرها 15% في الأجور.

 

وجاء الإضراب الأخير بناء على دعوات نقابة "فيردي" العمال في 7 من أكبر مطارات ألمانيا، وسط مفاوضات متوترة بشأن الأجور. 

 

وكانت قد نفذت نقابة "فيردي" إضراباً مماثلاً في مطار برلين الشهر الماضي، ما أدى إلى إلغاء أو إعادة جدولة نحو 300 رحلة جوية.

 

جدير بالذكر أن المانيا ليست الوحيدة التي تشهد موجة من الغضب والاحتجاجات، إذ أن شوارع أوروبا بشكل عام تشهد موجات من الإضرابات والاحتجاجات للمطالبة بتحسين أوضاع العمال في ظل ارتفاع كلفة المعيشة، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بأغلب دول القارة من ركود عالمي قد يفاقم الأزمة.

 

فرنسا واضرابات بسبب قانون التقاعد

شهدت المدن الفرنسية خروج آلاف المتظاهرين بدعوة من النقابات العمالية في جولة سابعة من الاحتجاجات ضد إصلاح قانون التقاعد،ما أدى إلى تأثير هذه الإضرابات على إمدادات الكهرباء والطاقة. 

 

الأجور في بريطانيا

وفى بريطانيا، لا تتوقف حركة الاضرابات في ظل إخفاق المحادثات بين نقابات عمالية والحكومة من أجل التوصل إلى تسوية بشأن تحسين الأجور وظروف العمل. 

 

كانت بداية الإضرابات من جانب الأطباء المبتدئين الذين يعترضون على رواتبهم، بعد ما كشفت الجمعية الطبية البريطانية حساباتها التي أظهرت أن رواتب الأطباء المبتدئين في إنجلترا من 2008 حتى 2022 شهدت خفضًا حقيقيًا للأجور بنسبة تتجاوز 26%.

 

إضراب عمال القطاع العام ببلجيكا 

حمى الإضرابات امتدت إلى بلجيكا التي تأثرت شبكة سككها الحديدية وخدمات النقل العام في ظل إضراب نظمه العاملون بالقطاع العام، كما تأثرت خطوط القطارات الدولية مع إعلان الشركة الوطنية إلغاء عمل 12 قطارًا بين أمستردام وبروكسل.