رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: أوروبا تعيش في ذعر بسبب أزمة الطاقة

الغاز
الغاز

قال خبراء دوليون، إن هناك حالة من الذعر تعيشها القارة الأوروبية وسط مخاوف من أزمة في الطاقة؛ بسبب الحرمان من الغاز الروسي والذي دفع أوروبا لاستيراد كميات هائلة وفائضة من الغاز الطبيعي المسال. 

حالة من الذعر في أوروبا بسبب الطاقة 

ووفقا لما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فقد حذر محللون خبراء من أن الدول الأوروبية، تعيش حالة م نالذعر وتخاطر بإهدار مبالغ ضخمة من الأموال على البنية التحتية لاستيراد الغاز التي لن تحتاج إليها، ردًا على إغلاق خطوط الأنابيب الروسية.

وفي إطار الاندفاع لإيجاد مصادر بديلة للغاز بعد أن بدأت شركة غازبروم الروسية في الحد من واردات أوروبا الحيوية عبر خطوط الأنابيب، سارعت العديد من الدول الأوروبية - وألمانيا على وجه الخصوص - في تنفيذ خطط سريعة للبنية التحتية الجديدة للغاز الطبيعي المسال (LNG) لجلب الإمدادات عن طريق البحر من الولايات المتحدة وقطر وغيرها.

أوروبا تستورد كميات زائدة

ولكن وفقًا لتحليل جديد أجراه معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA)، ربما تكون الدول الأوروبية قد تجاوزت هذا الحد بشكل كبير، حيث تتجاوز قدرة الاستيراد الحالية المخطط لها الطلب المحتمل على الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030.

ويظهر التحليل أنه إذا تم تنفيذ خطط البنية التحتية الحالية، فإن سعة محطات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء أوروبا بما في ذلك في المملكة المتحدة والنرويج وتركيا يمكن أن تتجاوز 400 مليار متر مكعب (bcm).

ولكن مع انخفاض الطلب على الغاز في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة حصة أكبر وأكبر من مزيج الطاقة في أوروبا، فإن الطلب الفعلي على الغاز الطبيعي المسال في عام 2030 قد يصل إلى 150 مليار متر مكعب، كما تتوقع "IEEFA".

وسيترك ذلك فجوة قدرها 250 مليار متر مكعب من سعة استيراد الغاز الطبيعي المسال غير المستخدمة، وهو ما يعادل أكثر من نصف الطلب الإجمالي على الغاز في أوروبا، والذي بلغ 413 مليار متر مكعب في عام 2021.

خبراء يحذرون 

ومن جهتها، قالت آنا ماريا جالر ماكارويكز، محللة الطاقة في IEEFA، إن مثل هذا الموقف قد يؤدي إلى توقف المحطات في جميع أنحاء أوروبا عن العمل وتصبح "أصولًا عالقة"، مشيرة إلى أنه يجب على أوروبا أن تدرس التخلي عن بعض المشاريع المخطط لها.