رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان تكشف تفاصيل جديدة عن فقدان ليبيا 2.5 طن من اليورانيوم

اليورانيوم
اليورانيوم

وجد المفتشون النوويون التابعون للأمم المتحدة أن ما يقرب من 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي مفقود من موقع في ليبيا لا يخضع لسيطرة الحكومة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، للدول الأعضاء في المنظمة، إن المفتشين وجدوا، يوم الثلاثاء الماضي، أن 10 براميل تحتوي على تركيز خام اليورانيوم لم تكن موجودة كما أُعلن سابقاً.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ستضطلع بمزيد من الأنشطة لتوضيح ظروف إزالة المواد النووية وموقعها الحالي، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن الموقع.

وأكدت صحيفة «الجارديان»: يقول الخبراء إن كل طن من اليورانيوم الطبيعي إذا حصلت عليه مجموعة لديها الوسائل والموارد التكنولوجية، يمكن تكريره إلى 5.6 كيلوجرام (12 رطلاً) من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة بمرور الوقت، وهذا يجعل العثور على المعدن المفقود مهمًا لخبراء حظر الانتشار النووي.

وجاءت النتيجة نتيجة عملية تفتيش كان من المقرر إجراؤها في الأصل العام الماضي "كان لا بد من تأجيلها بسبب الوضع الأمني في المنطقة" وتم إجراؤها أخيرًا يوم الثلاثاء، وفقًا لبيان سري من "جروسي".

- فقدان المعرفة بالموقع الحالى للمواد النووية قد يمثل خطرًا إشعاعيًا

وأضافت الصحيفة: "فقدان المعرفة بالموقع الحالي للمواد النووية قد يمثل خطرًا إشعاعيًا، فضلاً عن مخاوف تتعلق بالأمن النووي"، لافتة  إلى أن الوصول إلى الموقع يتطلب "لوجستيات معقدة".

ولا يمكن استخدام اليورانيوم الطبيعي على الفور لإنتاج الطاقة أو وقود القنابل، حيث تتطلب عملية التخصيب عادةً تحويل المعدن إلى غاز، ثم يتم تدويره لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي للوصول إلى المستويات المطلوبة.

في عام 2003، تخلت ليبيا، تحت قيادة الزعيم آنذاك معمر القذافي، عن برنامج أسلحتها النووية، الذي حصل على أجهزة طرد مركزي يمكنها من تخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى معلومات تصميم قنبلة نووية، على الرغم من أنها لم تحرز تقدمًا يذكر نحو صنع قنبلة.

وغرقت الدولة الإفريقية في أزمة سياسية منذ سقوط "القذافي" في 2011، مع تشكيل عدد لا يحصى من الميليشيات تحالفات متعارضة تدعمها قوى أجنبية.