رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة إلى إيطاليا ثم ألمانيا.. ماذا يريد بنيامين نتنياهو من أوروبا؟

نتنياهو وجورجا ميلوني
نتنياهو وجورجا ميلوني في روما

يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارة إلى ألمانيا من المقرر أنها تستغرق يومين، يعقد فيها اجتماعات مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

تبدأ زيارة نتنياهو في برلين بحفل تذكاري في منصة 17 التذكارية في محطة جرونوالد، حيث تم ترحيل آلاف اليهود الألمان شرقًا إلى معسكرات العمل والاعتقال، بما في ذلك المعسكر سيئ السمعة "أوشفيتز".

تأتي زيارة نتنياهو إلى ألمانيا بعد أيام من زيارة أجراها إلى إيطاليا التقى خلالها نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، حيث ناقش معها بعض القضايا الإقليمية، ومن المقرر أن يجري نتنياهو زيارة إلى بريطانيا خلال الأسابيع القادمة.

أهداف الزيارات

زيارة نتنياهو إلى إيطاليا كان لها بعد اقتصادي واضح، فعرض نتنياهو على روما تعزيز العلاقات في عدة مجالات تشمل المياه والأمن الإلكتروني والطاقة.

قال نتنياهو: "إيطاليا قالت إنها تريد أن تكون مركزًا لتوريد الطاقة إلى أوروبا. وهذا ما نفكر فيه بالضبط ولدينا احتياطيات من الغاز نصدرها حاليًا ونود تسريع تصدير المزيد من الغاز إلى أوروبا عبر إيطاليا".

وقال نتنياهو "هناك حاليًا مشاركة من شركة التنقيب الإيطالية إيني في مشروعاتنا للغاز، لكننا نعتقد أنه يمكننا نقلها إلى مستوى أعلى بكثير". وأضاف أن وزراء من إيطاليا وإسرائيل سيلتقون في بلاده خلال الأشهر المقبلة لإجراء محادثات ثنائية. ومضى قائلًا "سنتناول ربما عشرة مجالات للتعاون المشترك بما يعود بالنفع على إيطاليا وإسرائيل على حد سواء".

وكان نتنياهو قد صرح قبل الزيارة بأنه سيناقش مع ميلوني مسألة نقل السفارة إلى القدس، لكن لم ترد أنباء رسمية حول ما إذا كان ناقش ذلك الأمر أم لا.

أما زيارة نتنياهو إلى ألمانيا فلها بعد سياسي، فبحسب مكتب رئيس الوزراء، سيؤكد نتنياهو على أهمية وقف برنامج إيران النووي، وسيناقش "التطورات في المسرح الإقليمي". يذكرأن ألمانيا عضو في مجموعة 5 + 1 التي وقعت على الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.

أهداف نتنياهو

 يبدو أن نتنياهو يريد إعادة حشد الدول الغربية ضد إيران مستغلًا فرصة توقف المباحثات حول الاتفاق النووي، مع تزايد الإحباط الغربي من طهران بسبب الدعم العسكري لحرب روسيا مع أوكرانيا، وخاصة مع اليأس الأمريكي من استكمال المفاوضات مع طهران.

من ناحية أخرى، يريد نتنياهو أن يستغل هذه الزيارات في الصورة الدعائية له كرد غير مباشر على التظاهرات ضده بسبب أزمة الإصلاحات القضائية، فيريد أن يرسل رسالة إلى العالم ومنتقديه أن كل شيء على ما يرام، وأنه رئيس الوزراء الذي يحظي بالاحترام والتقدير من الغرب.