رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين «الأعلى للشئون الإسلامية»: حُسن الخلق أساس رسالة الإسلام

الفوج السابع عشر
الفوج السابع عشر بمعسكر أبو بكر الصديق للطلاب الوافدين

في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف، عُقدت مساء اليوم السبت، فعاليات اليوم الثاني لمعسكر (أبي بكر الصديق) التثقيفي للفوج السابع عشر من الطلاب الوافدين المسجلين على منحة مكتب الزكاة الكويتي، ويضم المعسكر (50) طالبًا من الدارسين بالأزهر الشريف والجامعات المصرية من جنسيات مختلفة، حاضر فيه الدكتور محمد عزت محمد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأستاذ هاني محمد عبدالمنعم، ممثلًا عن المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة.

وفي كلمته أكد الدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حسن الخلق أساس رسالة الإسلام، وأن الأمم المتحضرة والدول الراقية هي التي تجعل من مراعاة القيم والأخلاق والآداب العامة منهج حياة، وقد رغَّب الشرع الشريف في التَّحلِّي بحسن الخلق في كل مناحي الحياة، حتى صار حسن الخلق علامة على خيرية صاحبه وحسن إسلامه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسِنَكُم أخلاقًا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إن المؤمنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصائمِ القائمِ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ".

وأوضح أن الأنبياء جميعًا (صلوات الله عليهم) بعثوا لنشر الأخلاق الحميدة، وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) جاء مختتمًا لهذه الرسالات، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به، ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتِمُ النَّبيِّينَ".

وفي كلمته أكد هاني محمد عبدالمنعم أن الإيمان وحسن الخلق وكماله قرينان، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقًا الموطئون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون، وليس منا من لا يألف ولا يؤلف"، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حث على الأخلاق الحميدة خاصة تلك التي لا تحدث شرخًا في المجتمع أو تلك التي تفرق بين الناس، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "لَا يَبِيعُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "لا يَخطُبُ الرَّجُلُ على خِطبةِ أخيه، حتى يَنكِحَ أو يَترُكَ".

ولفت إلى أن هذه الأخلاق امتدت لتشمل غير المسلم، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم"، وأن النص النبوي الشريف يشمل الناس جميعًا المسلم وغير المسلم، فقد شملت أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) العالمين من إنس وجن وطير وحيوان، حيث يقول سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".