بسبب الزلزال.. سويسرا تخفف العقوبات المفروضة على سوريا لـ 6 أشهر

أعلنت سويسرا تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لستة أشهر لتسهيل المساعدات لمتضرري الزلزال، حسبما أفادت قناة العربية نيوز. 

يذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على سوريا وسلطاتها منذ ديسمبر 2011، تشمل حظر توريدات النفط وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.

وقد ضرب الزلزال الذي يعد أكبر كارثة طبيعية خلال القرن حسب منظمة الصحة العالمية فجر اليوم الاثنين السادس من فبراير كل من تركيا وسوريا بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر، قفزت حصيلة الوفيات الناتجة عنه إلى أكثر من 37 ألفا و500 شخص، وسط توقع مسؤول بارز بالأمم المتحدة بأن الحصيلة النهائية سوف تصل إلى أكثر من 50 ألفًا على الأرجح.

وفي تركيا وحدها، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، إلى 31 ألفًا و643 شخصًا، بحسب وكالة أنباء الأناضول، وأصيب 80 ألف شخص آخر، وفي سوريا، لقى أكثر من 5900 شخص على الأقل حتفهم، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

وعرضت فضائية "القاهرة الإخبارية" تقريراً يوضح حجم المعاناة التي يعيشها أطفال سوريا اليوم، حيث قد يكون من الصعوبة أن تعتاد الأعين على مشاهدة الأطفال خارج منازلهم وتتحول الشوارع والحدائق إلى الملاذ الأكثر أمناً لهم، ولكنها تبدو حقيقة في سوريا، أطفال عاشوا لحظات الخوف والرعب من الزلزال وهزاته الارتدادية، شاهدوا الكثير من المآسي صعبة النسيان ولم يعلق في أذهانهم سوى صوت أنين وبكاء ورائحة الموت.

وأكد التقرير، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن جيل سوريا الحالي مر بمعاناة أضعاف ما مرت به الأجيال السابقة فهو لا يعرف من هذه الطفولة سوى أصوات الرصاص والموت منذ 12 عامًا، واليوم جاء الزلزال ليأخذ منهم منازلهم وذويهم وآمنهم.

حرب سوريا

وقال أحد أطفال سوريا، إن طفولته كانت وما زالت وسط الصواريخ والقذائف الحربية، معبراً: "طفولتي بالكامل كانت وما زالت وسط الصواريخ والقذائف الحربية ثم جاء الزلزال ليزيد من خوفنا وهلعنا، بنحاول نفضل أكثر الوقت في الشارع خوفاً من سقوط المنزل من الهزات الارتدادية للزلزال".

وأضاف التقرير أن النضج لم يعد حكراً على الصغار، حيث نضج صغار السن قبل أوانهم وأصبحوا شركاء في تحمل تلك المخاطر غير المسبوقة".