رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزعيم الأكثر نفوذًا منذ عقود.. البرلمان الصينى ينتخب شى بينج لولاية رئاسية ثالثة

شي جينبينغ
شي جينبينغ

فاز شي جين بينج، الجمعة، بولاية ثالثة غير مسبوقة رئيسًا للصين إثر عملية تصويت في البرلمان، ليوطد موقعه كأقوى زعيم لهذا البلد منذ أجيال.

وكانت نتيجة عملية التصويت التي أعلنت قبيل الساعة 11:00 (3:,00 ت غ) واضحة، إذ انتخب بـ2952 صوتًا مقابل عدم تصويت أي نائب ضده وعدم امتناع أي نائب عن التصويت، ولم يكن هناك أي شكوك حول نتيجة الاقتراع إذ تقوم الجمعية الوطنية الشعبية عمليًا بالمصادقة على قرارات الحزب الشيوعي الحاكم.


وسبق أن تم التمديد لشي (69 عامًا) في أكتوبر الماضي لمدّة خمس سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكريّة، وهما المنصبان الأهمّ في سلّم السلطة في البلاد، ومنحه النواب ولاية رئاسية جديدة لخمس سنوات أيضًا.

وأدى الرئيس الصيني اليمين على نسخة من الدستور معلنًا: "أقسم أن أكون مخلصًا للوطن والشعب، وأن أعمل جاهدًا لبناء بلد اشتراكي معاصر كبير يكون مزدهرًا وقويًا وديمقراطيًا".

- الزعيم الصيني الأكثر نفوذًا منذ عقود

وجاءت إعادة انتخاب الرئيس الصيني مجددًا، الجمعة، تكليلًا لمسار سياسي شهد صعوده من مسئول سياسي غير معروف من الجمهور إلى الزعيم الصيني الأكثر نفوذًا منذ عقود.
 واعتبر الكاتب والصحفي السويسري أدريان جيج الذي كتب سيرة لشي جين بينج، أن الإثراء الشخصي ليس حافزه الأول، وقال: "لديه حقًا رؤية للصين، يريد أن تصبح الصين أقوى بلد في العالم".

واعتمدت جمهورية الصين الشعبية على مدى عشرات السنين إدارة جماعية على رأس هرمية السلطة، بعد الفوضى السياسية وتقديس الشخصية اللذين طبعا عهد زعيمها ومؤسسها ماو تسي تونغ (1949-1976).
وعملا بهذا النموذج، تخلى سلفًا الرئيس الحالي جيانغ زيمين وهو جينتاو عن منصبيهما بعد عشر سنوات في السلطة.
غير أن "شي" وضع حدًا لهذه القاعدة في 2018 حين ألغى مادة الدستور التي تحدد سقف ولايتين للرئيس، وسمح بتنامي التأييد شخصيته، وبتصويت الجمعة يصبح شي جين بينج الرئيس لأطول فترة في تاريخ الصين الحديث.

- أبرز التحديات التي تواجه الصين مع الولاية الثالثة لشي جين بينج


غير أن ثاني قوة اقتصادية في العالم تواجه الكثير من التحديات، أبرزها تباطؤ النمو وانخفاض معدل الولادات وتراجع صورة الصين في العالم في السنوات الأخيرة.
ويبقى بإمكان "شي" الذي سينهي ولايته الجديدة سبعينيًا، الفوز بولاية رابعة في حال لم يتقدم في الأثناء أي مرشح جدير بالمصداقية.

وعلى الساحة الدولية، فإن العلاقات مع الولايات المتحدة في أدنى مستوياتها وسط خلافات حول مواضيع كثيرة، من تايوان إلى معاملة المسلمين الأويغور، مرورًا بالخصومة في المجال التكنولوجي.

وندد الرئيس هذا الأسبوع بحملة غربية تقودها الولايات المتحدة وتهدف إلى "احتواء وتطويق وقمع" الصين.
وقال ستيف تسانغ من معهد الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن: "سنرى الصين أكثر ثقة بنفسها على الساحة الدولية، تؤكد خطابها بمزيد من الحزم"، وفي الوقت نفسه تسعى "للحد من اعتمادها على باقي العالم".