رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لجنة دائمة للحوار الإسلامي-المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان

حكماء المسلمين
حكماء المسلمين

وقع مجلس حكماء المسلمين ودائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان، مذكرةَ تفاهم مشتركة لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

مثَّل مجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في حين مثَّل الدائرة نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسو، عميد دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان.

وأوضح المجلس - في بيان اليوم الخميس- أن الاتفاقية تنص على تشكيل لجنة مشتركة دائمة للحوار الإسلامي المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين ودائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان برئاسة الجانبين، وعقدِ اجتماعات سنوية لتنسيق الجهود والمبادرات المشتركة لتعزيز الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم.

من جهته، أعرب الكاردينال أيوسو جيكسو، عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشيرا إلى العلاقة التاريخية بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر؛ التي أصبحت مصدر إلهام لملايين المتدينين حول العالم.

وقال إن توقيع مذكرة التفاهم اليوم سيسهم في تعزيز جهود التعاون المشترك وتشجيع المزيد من المبادرات والمشاريع الملهمة لنشر التعايش والأخوة الإنسانية على مستوى العالم.

من جهته، أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، أن هذا الاتفاق يأتي في إطار تعزيز جهود الحوار الإسلامي المسيحي الذي يستند إلى تاريخ طويل من التعايش بين الإسلام والمسيحية والمبادئ التي تنص عليها وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس في أبو ظبي عام 2019.

وأشار إلى أن هناك العديدَ من المشروعات القائمة التي يتعاون فيها مجلس حكماء المسلمين والكنيسة الكاثوليكية من أجل تعزيز الحوار والتعايش، والتي كان آخرها ملتقى البحرين للحوار الذي عُقِدَ في نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى الحوار الإسلامي المسيحي التاريخي بين مجلس حكماء المسلمين وقيادات من الكنيسة الكاثوليكية لمناقشة التحديات العالمية.

ولفت المستشار عبد السلام إلى أن الأزمات العديدة التي يشهدها العالم اليوم تتطلب توحيد جهود القيادات السياسية والدينية لتوضح للعالم سبيل التغلب على هذه التحديات.