رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول أسبوع شفاء النازفة

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول أسبوع شفاء النازفة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالهاـ إنّ إيماننا هو مَن يمسُّ الرّب وإيماننا هو مَن يراه ليس جسدنا الذي يلمسه، وليست عيون طبيعتنا مَن تراه. لأنّ الرؤية من دون إدراكٍ ليست برؤية، إنّ السمع من دون فهم ليس بسمع، كذلك هو اللمس إن كان من دون إيمان.

 وتابعت الكنيسة في عظتها، إذا قسنا حجم إيماننا وكنّا مدركين مدى كِبَر ابن الله، ندرك أنّنا بالنسبة إليه لا نستطيع لمس سوى طرف الرداء؛ أمّا أعلى ردائه، فلا يمكننا أن نبلغه. ولذا، إن كنّا نريد نحن أيضًا أن نبرأ، فلنلمس بإيمان طرف رداء الرّب، فهو لا يهمل مَن يلمسون طرف ردائه، أولئك الّذين يدنون من ورائه ويلمسونه، لأنّ الله لا يحتاج إلى عيون ليرى، فهو ليس لديه حواس جسديّة، لكنّه يختزن في ذاته معرفة كلّ شيء. طوبى إذًا لمَن يلمس طرف رداء كلمة الله: إذ مَن يمكنه أن يمسك به كاملاً؟

 وأضافت الكنيسة، في عظتها، قال الإنجيل لاحظوا هنا أيّها الإخوة أنّ الله لم يكن يأبه لما يريده الناس الأغبياء، ولم يكن ليتوقّع إيمانًا لدى الجهلة، ولم يحلّل رغبات الكسيح الغبيّة في المقابل، لم يرفض أن يلبّي طلب إيمان الآخرين.  هذا الإيمان هو عطيّة بنعمة الله وتُمنح بإرادته، ونحن نرى انه لقد تكلّم موسى وإيليّا معه عن المجد الّذي سوف يناله في أورشليم، وهذا يعنى أنّهما تكلّما عن آلامه وصليبه الَّذين سمّاهما الأنبياء دائمًا مجده.