رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحلة الجميلة».. قصة الكاتب الإنجليزى هربرت ويلز عن الحرية

ويلز
ويلز

“الحلة الجميلة”.. واحدة من القصص البديعة للكاتب الإنجليزى الشهير هربرت جورج ويلز. 

والحلة فى اللغة العربية تعنى العباءة، ويجول فى ذهن القارئ فى بداية الأمر أن قصة الحلة الجميلة أشبه بقصص الأطفال، لما تتميز به من بساطة الفكرة  ورقة السرد، غير أن التفكر فى قراءة القصة يؤكد عمقها ومدى رمزيتها.

وكأن “ويلز” أراد ان يقول لا تؤجل سعادتك المشروعة إلى الغد، الذى يعد فى علم الغيب، أو ربما أراد ويلز ان يقول لا تجعل أحدا يقرر لك متى تنعم بالسعادة ومتى تحرم منها ، لذا يجب عليك أن تحصل على حريتك  وإن كان فى هذا الامر هلاكك يكفيك أن تموت سعيدا.

تفاصيل القصة 
تبدا قصة “الحلة الجميلة” بشاب قصير يقف أمام المرآة وهو يرتدى عباءة جميلة قال المؤلف إنه يعجز عن وصفها كناية عن جمالها.

كانت أم الشاب هى التى اشترت له قماش العباءة وأزرارها الذهبية وحاكتها عند ترزى ماهر، واشترطت على ابنها ألا يلبسها إلا فى المناسبات النادرة كى يحتفظ بها ليوم عرسه، ثم قامت بتغليف الأزرار ومقدمة الأكمام حتى لا تفقد الحلة جمالها وبهائها.

ووقف الشاب أمام الدولاب يحلم بارتداء العباءة التى تحقق له السعادة لكنه كان يعود إلى سريره حانقا وغاضبا من قيود والدته التى تجبره على النظر دون المساس بها. 

وفى أحد الأيام قرر الشاب أن يخالف أمه ويكسر قوانينها الظالمة كى ينعم بحريته المفقودة، فقام باستخراج العباءة وتلفح بها ثم خرج إلى الحقول ولم يعبء ببلل العباءة او قطع أزرارها واستمر فى سيره. 

نهاية القصة 
يفاجئنا ويلز بالشاب وهو يتحدث عن عباءته مع الفراشة التى وقفت فوق أنفه ثم يقول ويلز.

وفى اليوم التالى وجدوه ميتا فى حفرة وكانت على وجهه علامات السعادة.

الهدف من القصة
الحرية أغلى من النعيم المقيد لتصرفات المرء وجعله مكبلا لا يقدر على فعل شئ، لذا اختار الشاب القصير أن ينعم بحريته التى دفع حياته ثمنا لها وهو راض.