رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: الأمير هارى يواجه اتهامات التفاخر بمن قتلهم فى أفغانستان

بن والاس
بن والاس

اتهم وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الأمير هاري بالتفاخر بشأن عدد الأشخاص الذين قتلهم أثناء الحرب في أفغانستان. 

وحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد انضم والاس، وهو جندي سابق، إلى قدامى المحاربين البارزين الآخرين لانتقاد مزاعم دوق ساسكس بأنه قتل 25 جنديًا من طالبان أثناء خدمته مع الجيش البريطاني.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن والاس قال إن الأمر متروك لكل فرد من أفراد الخدمة السابقين لاتخاذ خياراتهم الخاصة بشأن ما يريدون التحدث عنه، إلا أنه أشار إلى أنه لم يكن شيئًا كان سيكشفه عن وقته كقبطان في الحرس الاسكتلندي.

وأضاف بن والاس أن القوات المسلحة لا تتعلق بالحصيلة، وأعتقد بصراحة أن التباهي بالأرقام أو التحدث عن الأعداد يشوه حقيقة أن الجيش هو لعبة جماعية، كما أن الخدمة في الجيش هو مشروع جماعي، وأن أي شخص يخوض معركة كان سيحصل على دعم مئات الأشخاص الذين يقفون وراءهم، سواء في المقر الرئيسي في بريطانيا أو من قبل الفيلق اللوجستي الملكي.

وأكد والاس أنه كان يعبر عن وجهة نظر شخصية، وقال إنه يعتقد أن نجاح وقت الشخص في القوات المسلحة لا يقاس بمن يمكنه إطلاق النار أكثر أو من لا يطلق النار أكثر من غيره، إذا بدأت في الحديث عمن فعل ماذا، فإن ما تفعله في الواقع هو خذل كل هؤلاء الأشخاص الآخرين، لأنك لست شخصًا أفضل لأنك فعلت ولم يفعلوا ذلك".

 

الأمير هارى يكشف عن عدد القتلى 


وكان الأمير هاري قد كتب، في مذكراته، عن الوقت الذي قضاه كمدفع في طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي أثناء جولته الثانية في أفغانستان في عام 2012، أنه في عصر الأباتشي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة كان من الممكن إثبات بدقة كيف قتلت العديد من المقاتلين الأعداء، مضيفا: «بدا لي من الضروري ألا أخاف من هذا الرقم، لذا فإن رقمي هو 5 إنه ليس الرقم الذي يرضيني ، لكنه لا يحرجني».

وقد أقر الأمير بأنه نزع إنسانية أولئك الذين أطلق عليهم النار في المعركة، «عندما وجدت نفسي غارقًا في حرارة وارتباك القتال، لم أفكر في هؤلاء الخمسة والعشرين كأشخاص، كانت قطع شطرنج أزيلت من اللوح، يتم القضاء على الأشرار قبل أن يتمكنوا من قتل الناس الطيبين».

وكان قدامى المحاربين المتقاعدين قد انتقدوا الأمير هاري في السابق بسبب تعليقاته، وقالوا إن ذلك قد يعرض أمنه الشخصي لخطر أكبر، كما بدا أن والاس يوجه انتقادات لاذعة إلى زميله المحافظ جوني ميرسر، وزير المحاربين القدامى، الذي اقترح أن تدخلاته العامة الأخيرة التي دعت إلى مزيد من التمويل لوزارة الدفاع كانت جهدًا منسقًا للضغط، ورفض اقتراحات الإنفاق الدفاعي التافه.