رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصدار الترجمة العربية من كتاب «هل يصبح الإسلام ديموقراطياً» عن «القومي للترجمة»

كتاب هل يصبح الإسلام
كتاب" هل يصبح الإسلام ديموقراطياً"

صدر حديثاً الترجمة العربية من كتاب "هل يصبح الإسلام ديموقراطياً..الحركات الاجتماعية وتحول ما بعد الإسلاموية" للكاتب آصف بيات عالم الاجتماع السياسي الإيراني، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، من ترجمة الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، مدير مكتبة الإسكندرية.

ما بعد الإسلاموية هو مصطلح جديد في العلوم السياسية، أدى تعريفه وإمكانية تطبيقه إلى نقاش فكري، آصف بيات وأوليفر روي من بين المهندسين الرئيسيين للفكرة.

استخدم المصطلح من قبل بيات للإشارة إلى «اتجاه» نحو إعادة علمنة الإسلام بعد «استنفاد» الإسلام السياسي. بواسطة أوليفييه كاريه للإشارة إلى حقبة ما قبل التاريخ الإسلامي حيث تم فصل المجالات السياسية والعسكرية والدينية. قبل أوليفييه روي إلى الاعتراف بأنه بعد جهود متكررة فشل الإسلاميون في وضع «مخطط ملموس وقابل للتطبيق للمجتمع»، ومصطفى أكيول للإشارة إلى رد فعل عنيف ضد الإسلاموية في دول مثل تركيا وإيران والسودان.

صاغ هذا المصطلح عالم الاجتماع السياسي الإيراني آصف بيات، ثم أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في مقال نُشر عام 1996 في مجلة Middle East Critique.

وأوضح بيات ذلك على أنه «حالة استنفدت فيها جاذبية الإسلاموية وطاقتها ورموزها ومصادر شرعيتها، بعد مرحلة من التجريب، حتى بين مؤيديها المتحمسين في السابق. وعلى هذا النحو، فإن ما بعد الإسلاموية ليس معاديًا للإسلام، بل يعكس نزعة لإعادة علم الدين». كانت تتعلق في الأصل بإيران فقط، حيث «يتم التعبير عن ما بعد الإسلاموية في فكرة الاندماج بين الإسلام (كعقيدة شخصية) والحرية الفردية والاختيار؛ وما بعد الإسلاموية مرتبطة بقيم الديمقراطية وجوانب الحداثة».

في هذا السياق، لا تحمل البادئة اللاحقة دلالة تاريخية، ولكنها تشير إلى الابتعاد النقدي عن الخطاب الإسلامي. أشار بيات لاحقًا في عام 2007 إلى أن ما بعد الإسلاموية هو «شرط» و «مشروع». 

استخدم السياسي الفرنسي أوليفييه كاريه المصطلح في عام 1991 من منظور مختلف، لوصف الفترة بين القرنين العاشر والتاسع عشر، عندما فصل الإسلام الشيعي والسني على حد سواء الجيش السياسي عن المجال الديني، من الناحية النظرية والعملية.

«إسلام ما بعد الحداثة» و«إسلام العصر الجديد» هما مصطلحان يستخدمان بالتبادل.

جادل أوليفييه روي في كتابه «الإسلام المعولم: البحث عن أمة جديدة» في عام 2004 أن «الإسلاميين حول العالم» لم يتمكنوا من «ترجمة أيديولوجيتهم إلى مخطط ملموس وقابل للتطبيق للمجتمع»، مما دفع «الخطاب الإسلامي» إلى الدخول في «حقبة جديدة»، مرحلة ما بعد الإسلاموية.

كتب مصطفى أكيول (من معهد كاتو للأبحاث التحررية) في عام 2020, ليس فقط «الميل إلى إعادة العلمانية» أو الاعتدال / التخفيف / التعب من الإسلاموية، ولكن رد فعل قوي من قبل العديد من المسلمين ضد الإسلام السياسي، بما في ذلك إضعاف الدين الإيمان، الشيء ذاته الذي كان يقصد الإسلاموية تقويته، نشأ رد الفعل العنيف خاصة في الأماكن التي كان الإسلاميون في السلطة (تركيا وإيران والسودان)، وامتد إلى تدين أقل بين الشباب المسلم.