رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساحات العقاب.. كيف ترد إسرائيل على العمليات الفلسطينية وصواريخ غزة؟

الضفة
الضفة

لا تزال حالة التوتر في إسرائيل مستمرة، بين الساعة والأخرى يوجد حادثة أمنية جديدة أو قرار جديد. فيما شهدت الليلة الماضية تصعيدا إسرائيليا وقرارات جديدة لـ"الحكومة الإسرائيلية" في ساحتين مختلفتين هما غزة والضفة الغربية.

قصف أهداف لـ«حماس»

الساحة الأولى هي غزة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين أنه قصف أهدافا لحركة حماس في قطاع غزة فجر اليوم، ردا على إطلاق صاروخ على إسرائيل من القطاع السبت الماضي،  تم إسقاطه من قبل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي «القبة الحديدية». 

بدأ إطلاق الصواريخ الإسرائيلية فجراً، إذ أيقظت صفارات الإنذار سكان التجمعات الإسرائيلية بالقرب من غزة أثناء هروبهم إلى الملاجئ الآمنة.

في الساعة 4:11 فجراً بتوقيت إسرائيل، انطلقت صافرات الإنذار في سديروت والمناطق المجاورة، تلاها صافرة الإنذار في مدينة "روحاما" على بعد عدة أميال شرقًا، بعد دقائق.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة استهدفت مجمعاً تحت الأرض يستخدم في صنع الصواريخ، ردا على صاروخ أطلق من القطاع السبت الماضي، كما استهدفت الدبابات الإسرائيلية منشأة أخرى تستخدم في صنع الصواريخ.

وفقا لتقارير من غزة، فقد قصف الطيران المروحي الإسرائيلي موقعا بصاروخ على الأقل في منطقة البيدر على ساحل بحر الشيخ عجلين جنوبي غربي مدينة غزة. وأعقبها بعد دقائق قصف لذات الموقع بثماني صواريخ تسببت بأضرار مدية كبيرة دون إصابات. كما أفيد عن قصف آلية إسرائيلية نقطة للضبط الميداني في محيط مكب نفايات بيت حانون شمالي قطاع غزة، فضلا عن قصف آخر استهدف منطقة العماوي شرقي بلدة القرارة شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وقال الجيش الإسرائيلي في البيان: إنه «يحمل حماس المسئولية عن كل نشاط إرهابي» ينطلق من غزة وستواجه تداعيات الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل.

تشريع 9 بؤر استيطانية 

رداً على التصعيد الأمني والعمليات الأخيرة التي أدت على مقتل أكثر من عشرة إسرائيليين في القدس، صادق المجلس الوزاري المصغر الكابينيت على تشريع تسعة بؤر استيطانية غير شرعية ودفع المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. كما سيتم توصيل عشرات البؤر الاستيطانية بشبكة المياه والكهرباء-وستتحول إلى مستوطنات حديثة العهد، إلى جانب إقامة مبان عامة فيهان يذكر أن الحديث كان يدور عن 77 بؤرة استيطانية ولكن تمت الموافقة على 9 فقط.

من بين البؤر الاستيطانية التي تمت المصادقة على شرعنتها هناك: افيغيل، عشهال، شحريت، جفعات ارنون، جفعات هرئيل، جفعات هررئية، ملاخي هشالوم، متسفيه يهودا، بيت حوجلا، وساديه بوعاز. ويعيش في جزء من هذه البؤر الاستيطانية اليوم عشرات العائلات، وبعضها مزارع تعيش بها عائلات منفردة.

وذكر بيان الكابينيت أنه "سيكون نشاطا عملياتيا مضاعفا للشرطة الإسرائيلية ضد مؤيدي العمليات العدائية، لكن لن يكون هناك عقاب جماعي".

الخلفية والأسباب

الخطوات الإسرائيلية سواء العسكرية (قصف المواقع في غزة) أو السياسية (تشريع الاستيطان) وكذلك إقرار الكابينت توسيع عملية الشرطة الأمنية في القدس الشرقية وتعزيزها بالقوات، بالتناسب مع طلبات وزير الأمن القومي بن غفير، وكذلك القيام بعدد من الأنشطة الميدانية، بينها تعميق التعاون الاستخباراتي بين أجهزة الأمن جاء على خلفية التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الأسابيع الأخيرة.

 موجة عمليات فلسطينية اشتدت خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت بهجوم القدس الذي أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين، وقبل أيام، هجوم آخر قام به فلسطيني من سكان القدس الشرقية، قام بعملية دهس بالقرب من محطة حافلات يوم الجمعة في هجوم  أسفر عن مقتل طفلين يهوديين شقيقين وشخص بالغ آخر، فضلاً عن إطلاق صواريخ على فترات متقطعة من قطاع غزة. 

بالنسبة للحكومة الإسرائيلية اليمينية فهناك ضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقيام بخطوات واسعة ضد الفلسطينيين ردًا على العمليات وما يصاحبها من صواريخ القطاع، بسبب تركيبة الحكومة.

وفي الوقت نفسه، تواجه الحكومة عدم استقرار بسبب الاحتجاجات الجماهيرية ضد الإصلاح القضائي مما يعزز من ضرورة اتخاذ خطوات إسرائيلية قوية لجذب انتباه الجماهير الإسرائيلية بعيداً عن الشأن الداخلي الذي يمر بفترة غير سهلة.