رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمى

«إن هى إلا رحلة واحدة».. قصة إرنست هيمنجواى عن التحولات النفسية

أرنست هيمنجواى
أرنست هيمنجواى

«إن هى إلا رحلة واحدة».. هى عنوان قصة للكاتب الأمريكى الشهير أرنست هيمنجواي، والتى أرخ فيها للبحر والصيد والهجرة غير الشرعية بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، ولم تكن هذه القصة وحدها التى كان البحر عنصرا رئيسا فيها بل جاء اهتمام هيمنجواى بالبحر فى أعمال عدة منها العجوز والبحر وعودة التاجر.

تفاصيل القصة.
تبدأ القصة بمقهى على شاطئ فلوريدا يجلس به صاحب زورق يدعى هارى كان هو بطل القصة وراويها.

يدخل عليه ثلاثة أشخاص يريدون منه أن يقلهم عبر البحر فى هجرة  غير شرعية،  لكن هارى رفض عرضهم وكلما زادوا فى السعر زاد فى الرفض . فتركوه وهم غاضبون وبعد ثوان تحول المكان إلى ساحة حرب حيث قام رجال الشرطة بقتل هؤلاء الشخوص وهرب هارى إلى البحر.

استأجره وزورقه وخادمه  للنزهة والصيد  رجل يدعى جونسون لمدة عشرة أيام كان جونسون الثرى يحاول ان يصطاد لكنه كان يفشل دوما بل وأتلف  معدات هارى . وبعد أن أكمل جونسون  رحلته اتفق مع صاحبه أن ينزل إلى أحد البنوك فى فلوريدا كى يسدد ثمن الرحلة  انتظره هارى كثيرا لكنه لم يأت لقد سافر وترك الصياد يندب حظه. 
إلى هنا يجبرك هيمنجواى على حب هارى الذى رفض أن يستخدم مركبه فى الهجرة غير الشرعية كما يجعلك تتعاطف معه بعد أن خسر أجر الرحلة بل وثمن المعدات، فأضحى مفلسا لا يقدر على العودة إلى بلاده، لنبدا فى قصة ثالثة مع هارى بعد المكسيكين وجونسون، حيث سونغ الصينى الذى توجه نحو هارى واتفق معه على تهريب اثنى عشر صينيا من الولايات المتحدة إلى المكسيك مقابل ألف ومئتى دولار ثم يقوم هارى بقتل الصينى واطلاق رفاقه. 


وبالطبع يتضح التحول فى شخصية هارى الذى رفض فى البداية القبول بالتهريب لكنه رضخ فى النهاية كما كان رقيقا مع جونسون المخادع ثم أضحى عنيفا مع سونغ الذى لم يباغته بأذى.

الهدف من القصة:

أراد أرنست هيمنجواى من قصته إن هى إلا رحلة واحدة أن يقول إن الظلم يولد ظلما والفقر لا ينجب إلا سوء السلوك، لذا كان هارى شخصا معتدلا لا يخترق القانون لذا رفض أن يؤجر مركبه للمهاجرين غير الشرعيين لكنه رضخ فى النهاية حين خدعه جونسون ولم يعطه حقه، فتحول هارى من رجل طيب إلى رجل شرير . وكأن ارنست هيمنجواى يدق ناقوس الخطر.