رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا مكان في المقابر.. الجارديان: تكدس الجثث في الملاعب ومواقف السيارات

زلزال تركيا
زلزال تركيا

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، مشيرًا إلى تكدس الجثث في الملاعب ومواقف السيارات في مشاهد مروعة من الزلزال المدمر. 

وأضافت الصحيفة، أن لا مكان للقتلى حيث امتلأت المقابر في تركيا وسوريا التي ضربها الزلزال، كما تكدس الجثث في الملاعب أو مواقف السيارات للتعرف عليها، ويتم إحضار التوابيت وحفر المقابر الجماعية. 

Freshly dug graves are marked with blank headstones, with only pieces of cloth gathered from the victims’ clothing to identify them, at the Nurdağı cemetery.

مقبرة غازي عنتاب على الحدود مع سوريا 


وتابعت الصحيفة أنه في مقبرة نورداجي في مقاطعة غازي عنتاب التركية على الحدود السورية، لن يكون هناك تقريبا مكان للضحايا، لافتة إلى أن القبور المحفورة حديثًا عليها شواهد فارغة مع قطع قماش ممزقة فقط تم جمعها من ملابس الضحايا للتعرف عليهم. 

كما يتواجد في الشوارع التركية، عشرات الجثث مكدسة فوق بعضها البعض على صف من الشاحنات الصغيرة  في انتظار دفنها، كما هرع ما لا يقل عن خمسة أئمة إلى نورداجي لإدارة اندفاع متواصل من الجنازات الجماعية، وأحيانًا لما يصل إلى 10 ضحايا في وقت واحد. 

وتابع التقرير فقد جلب المسؤولون شحنات من النعوش من القرى المجاورة وحتى اسطنبول لتوفير مثوى أخير للأعداد الهائلة من الجثث التي تصل إلى المدينة.  

People gather around a fire in front of destroyed building in Nurdağı

وذكرت الصحيفة الى انه بعد خمسة أيام من هز زلزالين قويين جنوب تركيا في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ قرون، فقد تجاوز عدد القتلى 21 ألفًا، وتشهد نورداجي والمدن الواقعة في جنوب تركيا وشمال سوريا مشاهد لمستويات مروعة من الدمار.

 

 عفرين شمال شرق سوريا

 

 

وفي منطقة عفرين شمال شرق سوريا، تم توسيع مقبرة بمواقع دفن جماعية مؤقتة، وامتلأت المقبرة المؤقتة بالعديد من الجثث، مما جعل الألواح الخشبية والكتل الخرسانية التي تم جمعها من الحطام بمثابة شواهد القبور.

وحسب التقرير وفي جيندريس، شمال غرب سوريا، وهي بلدة مليئة بالنازحين بسبب الحرب الأهلية، عاد اللاجئون الذين نجوا من القصف وهجمات الغاز الكيماوي مرة أخرى للنجاة بحياتهم مع انهيار المباني.