رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الرى من تنزانيا: نهر النيل يجب أن يكون مصدرًا للتعاون والسلام

نهر النيل
نهر النيل

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، عمق العلاقات المصرية-التنزانية على كافة الأصعدة.

وقال سويلم إن "نهر النيل يمثل شريان الحياة الذي يربط كافة دول الحوض، وعليه يجب أن يكون مصدرًا للتعاون والسلام وليس سببًا في التنافس والخلاف".

وقال وزير الري خلال لقاء عقده اليوم الأحد مع نظيره التنزاني جمعة حميدو أويسو، عقب وصوله والوفد المرافق له إلى تنزانيا - إن مصر طالما لعبت دورًا رائدًا لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، كما تؤمن مصر بأن السعي لتحقيق التنمية هو حق مشروع لأي دولة، على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأي دولة أخرى.

واستعرض الدكتور سويلم تاريخ التعاون بين مصر وتنزانيا في مجال الموارد المائية والري والذي يمتد لسنوات طويلة، حيث تم حفر 60 بئرًا جوفية لتوفير مياه الشرب للمناطق التي تعاني من ندرة المياه.

وفي ضوء حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على المواطن التنزاني، ناقش الوزيران سبل دفع التعاون بين الدولتين في مجال الموارد المائية، وفقًا لاحتياجات الجانب التنزاني، الذي أعرب عن تطلعه لتنفيذ سدود لحصاد مياه الأمطار إلى جانب الآبار الجوفية.

وأكد سويلم حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدولة تنزانيا، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها، خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية، وذلك على غرار مشروع سد "جوليوس نيريرى" الذي ينفذه تحالف مصري بقيمة إجمالية تصل إلى 2.9 مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، فضلًا عن التحكم في تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.

وأشار إلى قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعد نقطة البداية لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ.. معربًا عن أمله في مشاركة جمهورية تنزانيا الاتحادية في هذه المبادرة الهامة، والتي ستسهم في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ بتنزانيا.

وأكد سعى مصر لتصبح مركزًا إفريقيًا للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف، مشيرًا إلى تقديم مصر بالفعل لخبراتها الكبيرة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة، وذلك من خلال تدريب المتخصصين الأفارقة بالمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا.

وأوضح أن المركز الإقليمي للتدريب سيصبح مركزًا هامًا لتدريب الكوادر الفنية من دولة تنزانيا الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ.