رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كُتاب وباحثون: العلاقات الثقافية المصرية الروسية عمرها 1000 عام

معرض الكتاب
معرض الكتاب

شهدت القاعة الدولية بلازا 2، ضمن النشاط الثقافي لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة تحت عنوان الروابط الثقافية بين مصر وروسيا بحضور "نينا بوبوفا" نائب رئيس اتحاد الكتاب الروسي، و"إفيجن كوسنتروفا" نائبة كلية الاستشراق للعلوم الإنسانية، و"فاسيلي كوزنتسوف" رئيس المركز الروسي للاستشراق، ودكتور محمد نصرالدين الجبالي تديرها للكاتبة الروائية  المصرية ضحى عاصي.

قالت الكاتبة الروائية المصرية ضحى عاصي إن الندوة  تقدم رؤية الكتاب والمستشرقين الروس عن العلاقات الثقافية المصرية الروسية. 

من جانبها قالت إفيجن: "نناقش اليوم العلاقات الثقافية المصرية الروسية والتي تشغل بال الأجيال الجديدة من الطرفين، في وقت مبكر جدًا من حياتي وعيت على كتاب الجغرافيا المرسوم عليه أهرامات مصر، نفرتيني وتوت عنخ آمون إلى جانب النشاط السياحي وهذا ما يشير  عن مدى العلاقات الثقافية المصرية الروسية:. 

ولفتت إلى أن التاريخ الكبير لمصر والمعني الآثار المصرية، إلى جانب أن متحف بوشكين  يحتوي على بعض من تلك الآثار المصرية. 

ولفتت إلى أن الثقافة المصرية يعرفها القليل بشكل معمق على عكس ما كان موجود  ونحن هنا نناقش فرصة معرفة الثقافة المصرية وتاريخ المصريين بشكل أكبر. 

وأكدت أنه في إطار الثقافي والتعليمي زاد عدد الطلاب الذين يدرسون في المعاهد والدراسات العليا  بكل  ما يثقل العلاقات الثقافية المصرية الروسية.

من جانبها قالت نينا رئيس اتحاد كتاب روسيا، إن اتحاد الكتاب السوفيتي والذي سقط عام 1991 قدم العديد من الإضافات في التواصل مع مصر ثقافيًا. 

وأوضحت أنه قدم 96 كلاسيكية من الأدب العربي مترجمة من العربية إلى الروسية، أريد أن أؤكد أننا نريد زيادة عدد الروايات التي تترجم للكتاب من الجانبين المصري والعربي.

ولفتت إلى أن ما بعد 1991 أصبح اتحاد الكتاب الروسي خلفًا لاتحاد الكتاب السوفيتي يعمل على نفس الخطى في تطوير العلاقات الثقافية الإبداعية بين مصر وروسيا، وفي عام 1997 شارك اتحاد الكتاب الروسي بعدد من مراكزه في البلدان العربية، مثل ليبيا ومصر والأردن والعراق.

من جانبه أشار الدكتور محمد نصر الجبالي المستشار الثقافي السابق  لمصر  في روسيا إلى أن العلاقات الثقافية المصرية الروسية هي قاطرة العلاقات الثقافية في عالمنا، فقد بدأت منذ عقود  طويلة، وقد بدأت العلاقات الرسمية عام 1938، لكن العلاقات الثقافية بدأت قبل ذلك بكثير، وكان في القرن 12 الميلادي وكان هذا عبر كتاب "سير حياة القديسين".

ولفت الجبالي إلى أن نواة العلاقات الثقافية بدأت منذ ألف عام وهي مرتبطة بالحج، وتعرف الروس على الثقافة المصرية بشكل أكبر عبر فك رموز حجر رشيد جعلهم يتعرفون أكثر على الحضارة المصرية القديمة.

أما بمناسبة الترجمة فإننا نعيش ذروة الترجمة من الروسية إلى العربية فإن ما ترجم خلال السنوات الخمس الماضية يعادل ما ترجم  خلال 5 عقود  ماضية، ونترجم  الآن بشكل مباشر من الروسية إلى العربية دون وجود وسيط.

من جانبه قال فاسيلي رئيس المركز الروسي للدراسات الإنسانية. دائمًا ما نتحدث عن العلاقات الثقافية المصرية، دائمًا ما أؤكد على أنها علاقات كبيرة، ومعنى ذلك أنها قامت منذ زمن بعيد عبر الثقافة في نهاية القرن الـ12. 

وتابع فاسيلي أن ارتباط مصر في ذهن الروس يأتي بحضور الحضارة المصرية بشكل كبير في وجدان الروس، بالطبع نتذكر زيارة خروشوف لمصر المقترنة بالأحداث السياسية  في وقتها إلى جانب محبة الروس لمصر. 

ولفت إلى أن أول ترجمة ظهرت في الاتحاد السوفيتي أهديت إلى جمال عبدالناصر عبر خروشوف. 

ونوه إلى أن العصر السوفيتي كانت هناك العديد من الترجمات لكتاب مصريين مثل توفيق الحكيم وطه حسين وغيرهم، ومن بعد فترة الاتحاد السوفيتي كان العديد من الطلاب  المصريين الذين جاءوا للتعلم  في روسيا، والآن فترة الكتاب والمترجمين المعاصرين في مصر وروسيا.