رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أحدث «شات جى بى تى» ثورة فى عالم التدريس؟

أرشيفة
أرشيفة

قال الموقع الرسمي لجامعة جنوب أستراليا UniSA، إنه نظرًا لأن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تدخل قطاع التعليم، فإن خبراء UniSA يشجعون المعلمين على القيام بدور نشط في اختبار واستخدام هذه الأدوات المتطورة للحفاظ على ميزة تنافسية في مهنتهم.

ويعد شات جي بي تي (والتكنولوجيا المماثلة) جزءًا من موجة جديدة من الذكاء الاصطناعي يمكنها توليد ردود متماسكة للغاية شبيهة بالإنسان للأسئلة والمطالبات، ويستمر انتقاد "شات جي بي تي" بسبب المخاوف بشأن تعلم الطلاب واحتمال الانتحال.

يقول الخبير الدولي في الذكاء الاصطناعي والتعليم، البروفيسور جورج سيمنز، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيخلق فرصًا للمعلمين، وأن روبوتات المحادثة هي ابتكارات موجودة لتبقى، وبدلًا من تجنبها أو حظرها، يكون من المفيد جدًا للمعلمين استكشافها وتجربتها للحصول على فكرة أفضل عما هو ممكن.

وعلى سبيل المثال، إذا طلبت من "شات جي بي تي" إنتاج نموذج لخطة درس لعلم الجبر للصف الخامس، فإن النظام الأساسي ينشئ مجموعة من الأهداف، وأي مواد ستحتاجها، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة المناسبة للطلاب على مستوى الرياضيات هذا، أو إذا كنت تقوم بتدريس البرمجة، فيمكن لـ"شات جي بي تي" إنشاء التعليمات البرمجية وتصحيحها.

إذا كنت معلمًا، يمكنك أن ترى كيف يمكن أن تساعدك هذه الأداة في التخطيط وتوليد الأفكار وتنظيم دروسك الأسبوعية، والأهم من ذلك أنه يوفر لك الوقت للتواصل والتفاعل مع طلابك حتى تتمكن من إنشاء المزيد من فرص التعلم الشخصية والهادفة.

والتدريس يتغير بسرعة. من خلال تبني التقنيات الجديدة، وتعلم كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكمل التدريس، يمكننا إعداد الطلاب للمستقبل حيث سيكونون قادرين على التنافس مع الأفضل والأذكى.

ومع نمو الابتكارات التعليمية في التعقيد والتعقيد، يقول البروفيسور سيمنز إنه سيكون من الضروري مواكبة نماذج التقييم والتدريس.

ويصيف البروفيسور سيمنز: "نماذج التقييم الحالية التي تختبر المنتج فقط، ولكن ليس عملية التعلم، لن تحقق نجاحًا جيدًا في ظل مستقبل على شكل الذكاء الاصطناعي".

"نحن نعلم بالفعل أن إدارة الذكاء الاصطناعي للمهام خارج الفصل الدراسي قد يكون أمرًا صعبًا ، ولكن ربما يكون مؤشرًا على الحاجة إلى تغيير نماذج التقييم التقليدية بحيث تتناسب بشكل أفضل مع احتياجات التعلم الحديثة".

ويلفت سيمنز، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تقليل إدارة المعلمين، وتعزيز خبرات التعلم الشخصية للطلاب، وتشجيع تطبيق المعرفة في العالم الحقيقي. ولكن للقيام بذلك، يجب أن يكون قطاع التعليم منفتحًا على التغيير.

ويتابع: "نحن على أعتاب انفجار هائل للابتكار والإبداع في قطاع التعليم، والذكاء الاصطناعي في صميمه، ويجب أن يبدأ المعلمون في التواصل مع أقرانهم حول تأثير الذكاء الاصطناعي على تعليمهم، ستحتاج المدارس إلى تقديم المشورة للآباء حول كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي.

وواصل: يجب على فرق القيادة المدرسية النظر في الخيارات المستقبلية للتطوير المهني لموظفيها، وأن تقوم إدارات التعليم الحكومية والوطنية بتقييم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على السياسة والاحتياجات التكنولوجية ودعم المعلمين".