رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باكستان تدفن ضحايا تفجير المسجد والحصيلة تتجاوز 90 قتيلا

باكستان
باكستان

ملأت حشود مذعورة المستشفيات في بيشاور بباكستان اليوم، للبحث عن الأقارب بعد يوم من تفجير انتحاري في مسجد مزدحم داخل منطقة شديدة التحصين في المدينة أسفر عن مقتل أكثر من 90 معظمهم من رجال الشرطة.
ويأتي الهجوم الذي وقع في منطقة بوليس لاينز بعد تصاعد أعمال العنف التي تستهدف الشرطة في هذه المدينة المضطربة الواقعة بشمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها.
وصرخت عجوز تسير بجانب سيارة إسعاف تحمل نعوشا "ولدي، ابني"، بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الجرحى إلى وحدة الطوارئ بالمستشفى.


وأصيب ما لا يقل عن 170 في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد بينما كان المئات يؤدون صلاة الظهر.
وقال المسؤول الحكومي المحلي البارز رياض محسود لرويترز إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع استمرار التفتيش بين الحطام.

وأظهرت لقطات مصورة حية أشخاصا يهرعون إلى المستشفيات للتعرف على القتلى ورعاية الجرحى.
ووقع الانفجار في المسجد الرئيسي في المنطقة التي تضم مقرا للشرطة ووحدة لمكافحة الإرهاب.
وتقول السلطات إنها لا تعرف كيف تمكن الانتحاري من دخول المنطقة المحصنة بسلسلة من نقاط التفتيش التي يحرسها أفراد من الشرطة والجيش. 

وقال وزير الدفاع خواجة آصف إن الانتحاري كان يقف في الصف الأول من صفوف المصلين عندما نفذ التفجير.
وتقع بيشاور على أطراف أراضي قبائل البشتون، وهي منطقة تعج بأعمال العنف منذ عقدين. وأكثر الجماعات المتشددة نشاطا في المنطقة هي حركة طالبان الباكستانية، وتسمى أيضا حركة طالبان باكستان، وهي مظلة لجماعات طائفية معارضة لحكومة إسلام اباد.
ونفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع أمس الاثنين رغم أنها كثفت هجماتها منذ انسحابها من اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي.


جاء الهجوم قبل يوم من وصول فريق من صندوق النقد الدولي إلى إسلام اباد لبدء مباحثات بخصوص حزمة إنقاذ معلقة بقيمة سبعة مليارات دولار.
والهجوم أكثر دموية من هجوم أعلن تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عنه في مارس من العام الماضي عندما قصفوا مسجدا للشيعة وسقط 58 قتيلا على الأقل.