رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رائد ترجمة الأفلام الأجنبية.. أنيس عبيد بطل حلقة اليوم بـ«صنايعية مصر»

أنيس عبيد
أنيس عبيد

شهدت حلقة اليوم من برنامج "صانيعية مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمر طاهر على شاشة قناة دي إم سي، قصة رائد ترجمة الأفلام الأجنبية للغة العربية أنيس عبيد.

ولد أنيس عبيد سنة 1909، لأسرة قبطية ثرية وكان واسع الثقافة ومحبا للأفلام الأجنبية التي كانت تعرض من دون ترجمة.

تخرج فى كلية الهندسة عام 1932 ثم بعدها سافر إلى باريس، للحصول على درجة الماجستير في الهندسة وهناك تغير مسار حياته، فى مقر الجامعة حيث يدرس شاهد إعلانًا بالصدفة عن فتح باب التقدم لدورة تدريبية حول كيفية دمج الكتابة علي شريط السينما، والتحق بها بالفعل ومن هنا بدأ استخدامها لترجمة الأفلام للمصريين.

وحاول أنيس عبيد اقناع صناع السينما في مصر بفكرة طباعة الترجمة على الفيلم وترجم مجموعة أفلام قصيرة واضعًا الكتابة أسفل الشاشة، وقدمها في عروض خاصة مجانية حتى يتأكد الصناع من احتمالات نجاحها لكن لم يتحمس الكثيرون لمشروعه لتخوفهم من عدم اهتمام الجمهور بأفلام الغرب.

وعام 1939 أصدر مجلس الوزراء المصري قرارا بإلزام جميع دور العرض بعرض ترجمة عربية مصاحبة لكل الأفلام الأجنبية، وكان أول فيلم أجنبى روائى ترجمة "أنيس عبيد" هو روميو وجوليت عام 1944 وقد نجح الفيلم نجاح مبهر وحقق إيرادات غير مسبوقة، فكانت هذه هى بداية رحلة نجاحه فى عالم الترجمة.

وفي عام 1950 تمكن المهندس "أنيس" من اختراع ماكينة لطباعة الترجمة العربية على الأفلام الـ16 مللي وكان ذلك سبق تحدثت عنه الصحف المصرية، في نفس العام أنشأ في بيروت مع شريك لبناني معامل خوري وعبيد للترجمة، وقد انتهت هذه الشراكة عام 1979.

كان التليفزيون المصري قد أنشأ قسما خاصا بترجمة الأفلام الأجنبية وتبعه في ذلك التلفزيونات العربية، حتى وافته المنية عام 1988 بعدما استطاع أن يمزج الثقافات بالعديد من الترجمة من الأفلام الأوربية والهندية وغيرها.