رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إعلان زيارته لهما.. هل ينجح السيسى فى الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

أعلن أغاسي مرغريان، رئيس دائرة العلاقات العامة في مكتب الرئيس الأرميني، في بيان، عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيصل إلى أرمينيا في الأيام المقبلة في زيارة إقليمية، مشيرًا إلى أن الزيارة جاءت وفق دعوة من الجانب الأرميني، وذلك في إطار جولته الإقليمية لمنطقة آسيا الوسطى.

وبحسب وكالة الأنباء الأرمينية "armen press" وضمن جولة إقليمية بدأت بالهند، سيزور الرئيس السيسي أيضًا أذربيجان، بجانب أرمينيا.

وسيلتقي الرئيس السيسي، خلال زيارته لأرمينيا، بالرئيس الأرميني فاهاغن خاتشاتوريان.

الدبلوماسية المصرية وسياسة المحايدة

وتتخذ مصر منذ بداية الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، موقفًا محايدًا، اعتبارًا للعلاقات القوية مع البلدين، مع الحرص المستمر والتأكيد على ضرورة إنهاء الخلاف بشكل سلمي وإيجاد حلول سياسية.

وفي سبتمبر من عام 2020، ناشد الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، الرئيس عبدالفتاح السيسي، استخدام اتصالاته وسمعته من أجل وقف إراقة الدماء في أسرع وقت ممكن، بسبب الاشتباكات الدائرة مع أذربيجان منذ الأحد الماضي، في إقليم قره باغ، مشيرًا إلى ضرورة تسوية الخلاف عبر التفاوض السلمي حصرًا، مما قد يشير إلى محاولة الرئيس السيسي لتقريب وجهات النظر خلال زيارته للدولتين.

دلالات جوالات السيسي لدول “الكومنولث” 

وفي هذا السياق قال طارق فهمي، المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة،  إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أرمينيا وأذربيجان لها أهمية شديدة، معتبرًا أنه من المبكر القول بأن الرئيس يمكن أن يلعب دور الوساطة بين البلدين.

وأكد فهمي من جانبه على أهمية الجولة التي يجريها الرئيس لهذه المنطقة، قائلًا: "قيام الرئيس بهذه الجولة يسجل حضورًا مباشرًا في جمهوريات الكومنولث وجمهوريات آسيا الوسطى".

كما لفت فهمي، إلى علاقات مصر الجيدة والوثيقة بالبلدين، والتي ترتكز على عدة أبعاد، سواء دينية أو اقتصادية أو تاريخية.

ترحيب أرمينيا بزيارة السيسي

وتابع المحلل السياسي: "كما أن ترحيب أرمينيا بزيارة السياسي، تعبيرًا عن احترامها للموقف المصري المحايد للأزمة الواقعة بين البلدين"، مضيفًا: "ولا أستبعد أن تقوم مصر بتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف، ولا سيما أن الدبلوماسية المصرية تعتمد نظريات التقارب وعدم التصعيد وعدم إثارة المشاكل في المنظومة الإقليمية".

واستطرد: "وهذا يمثل انفتاح مصر الدائم على ما يعرف بـ"الاستدارة شرقًا" في إطار علاقات مصر الآسيوية سواء في جمهوريات آسيا الوسطى أو جمهوريات الكومنولث، وهذه المنطقة لها استراتيجية هامة".

وحول جولات الرئيس السيسي الأخيرة للدول الآسيوية، قال فهمي: "أعتقد أن حضور مصر السياسي والاستراتيجي في هذه المنطقة يعكس دلالات مهمة وتعاونًا كبيرًا وربما سيكون له تأثيره المباشر على مسارات جديدة للسياسة الخارجية المصرية بما يخدم المصالح المشتركة لمصر في هذا التوقيت".