رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيسة الوزراء الإيطالية تزور ليبيا السبت المقبل

ميلوني
ميلوني

تصل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يوم السبت القادم، ليبيا في زيارة رسمية يرافقها فيها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني ووزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي، حسبما أوردت وكالة "آكي" للأنباء الإيطالية، مساء اليوم.

وتأتي الزيارة بعد أسبوع من زيارة تايانى للقاهرة، التقى خلالها وزير الخارجية سامح شكرى، حيث بحث الجانبان ملف ليبيا وقضية الهجرة والتحديات الإقليمية وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأشارت الوكالة الإيطالية اليوم إلى أن  السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبّي بُوتشينو غريمالدي، ناقش أمس الأول الإثنين، مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية (منتهية الولاية)، الاستعدادات اللوجستية لزيارة وفد رفيع المستوى برئاسة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى ليبيا.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، مخاطبًا مجلس النواب في بلاده خلال جلسة مساءلة، إن "إحلال الاستقرار في ليبيا عبر عملية انتخابية توافقية بين الفرقاء الليبيين هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لروما".

وأضاف تاياني، أن هذا الهدف "في صميم محادثاتنا مع جميع الجهات الفاعلة التي لها تأثير على هذا البلد"، حسبما أوردت وكالة "آكي" الإيطالية.

وتابع رئيس الدبلوماسية الإيطالية: "يجب أن نبذل قصارى جهدنا للسماح بإجراء الانتخابات بحلول عام 2023 تماشيًا مع وساطة الأمم المتحدة التي تدعمها إيطاليا بقوة".

وأمس أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، خلال مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أنه يولي اهتمامًا خاصًا للتنسيق مع دول الجوار بغية تسريع مسار التسوية السلمية للأزمة الليبية عبر إجراء الانتخابات.

 

القاعدة الدستورية

وفي السياق، استضافت القاهرة في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، لقاء رئيسي البرلمان الليبي عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري برعاية أممية، للتوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية التي تسمح بالمضي نحو انتخابات عامة في البلاد.

وهذا الملف، هو من الأكثر تعقيدًا في ليبيا، ولم يحصل بشأنه إلى حدّ الآن أيّ توافق بين الأطراف السياسية، بسبب الخلافات حول شروط الترشح لسباق الرئاسة، والتي شكلت سببًا أساسيًا في انهيار خطة الانتخابات الماضية التي كانت مقررة في شهر ديسمبر 2021.

ويشهد الملف الليبي حراكًا دبلوماسيًا دوليًا لاستعادة الزخم للعملية الانتخابية، يقوده المبعوث الأممي، الذي أكد في جميع لقاءاته مع الأطراف على "أولوية الانتخابات في عام 2023".