رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشوارع الخلفية».. كتاب جديد لمحمد الشماع بمعرض الكتاب

الشوارع الخلفية
"الشوارع الخلفية "

يصدر قريبًا عن دار المصري للنشر والتوزيع كتاب "الشوارع الخلفية.. عن المهمل والمسموم في تاريخ مصر 1882-1952" للكاتب الصحفي محمد الشماع. 

ويعد اللورد كرومر هو بطل هذا الكتاب بلا منازع، كما اعتبره الكاتب "أبو التاريخ الحديث المزيف"، التاريخ الذي وضعه الرجل لخدمة القوى الاستعمارية وتمجيدها وإظهارها في ثوب المنقذ المتحضر من جانب، والتقليل من مصر من جانب آخر، باعتبارها دولة متخبطة تحتاج إلى وصاية ورعاية أجنبية.

وأشار الشماع إلى أن "الرجل عاش في مصر في الفترة (1907:1883)، إذ كان حاكمًا فعليًا للدولة، والغريب أنه لما مات في فبراير 1917، احتفت به جريدة «اللطائف المصورة» بمانشيت كبير كانت كلماته: «وفاة اللورد كرومر- مصلح مصر».

 وفي متن الصفحة الأولى ورد: «لا يختلف اثنان في أن الرجل العظيم الراحل اليوم هو محيي مصر الحديثة بمعنى الكلمة، ولو ادعى المكابرون المتعنتون ظاهرًا أن البلاد بطبيعة الحال سائرة على سنن التقدم (بحكم مذهب دارون في النشوء والارتقاء)، سواء كان كرومر أو لم يكن، فإن هؤلاء يعلمون في ضمائرهم حق العلم أن مصر التي يتمتع سكانها بما لا يحلم بالتمتع به سكان معظم البلدان الأوروبية من الراحة والطمأنينة واستتباب الأمن ورخاء العيش إنما هي مصر الحديثة التي أوجدها الفقيد الكريم من العدم».

لا تندهش عزيزي القارئ من تلك الكلمات، فقط صارت تلك النظرة منهجًا لبعض المؤرخين من بعد ذلك، وبات ما بثه من سموم، وكأنه حقيقة!

محمد الشماع، صحفي وباحث وصانع أفلام وثائقية، من مواليد أكتوبر 1979، يعمل في مؤسسة «أخبار اليوم»، صدر له كتب «أيام الحرية» و«الشعب يبدي رأيه في كل ما حدث»، و«حكايات من دفتر صلاح عيسى»، و«السرايا الصفرا»، و«المتمرد.. سيرة حياة عمر خيرت»، وصل بسيناريو فيلم «هبوط حاد في الدورة الدموية» إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويروس- فرع كبار الكتاب.