رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبي والناتو يسعيان إلى تعزيز الشراكة العسكرية

الناتو
الناتو

يسعى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى قلب النظام الأمني الأوروبي، بحسب إعلان مشترك اطلعت عليه وكالة “فرانس برس”.

وتسعى المنظمتان ومقرهما بروكسل إلى تحسين التنسيق لسنوات، على الرغم من المخاوف في بعض الأوساط من أن الجهود المبذولة لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي قد تقوض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

تسخير النفوذ المشترك للقوة الاقتصادية

وأثار غزو أوكرانيا دعوات لتسخير النفوذ المشترك للقوة الاقتصادية الأوروبية والقوة العسكرية الأميركية بشكل أفضل لتوفير حماية لمليار مواطن يعيشون في الدول الأعضاء.

وقال بيان صادر عن كبار المسؤولين في الناتو والاتحاد الأوروبي: "يعد ذلك منعطفا رئيسيا للأمن والاستقرار الأوروبي الأطلسي، وهو يثبت أكثر من أي وقت مضى أهمية العلاقات عبر الأطلسي ويستلزم تعاونًا أكبر بين الاتحاد الأوروبي والناتو".

وأضاف: "بما أن التهديدات والتحديات الأمنية التي نواجهها تتفاقم من حيث النطاق والحجم، سنرفع شراكتنا إلى مستوى أعلى".

ويشير البيان إلى معالجة "المنافسة الجيوستراتيجية المتنامية" وحماية البنى التحتية الحيوية والتعامل مع التهديدات من التقنيات الناشئة وفي الفضاء كمجالات مهمة لتعميق التعاون.

وهناك 21 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي أعضاء أيضا في حلف شمال الأطلسي وتسعى السويد وفنلندا حاليا للانضمام إلى هذه المنظمة.

وقال البيان إن الهيئتان "تضطلعان بدور متكامل ومتماسك ومتبادل في دعم السلام الدولي" وتتعهدان "تعبئة" قوتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية على نحو أفضل.

وسيحمل النص توقيع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

أدت الجهود التي تقودها فرنسا لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي إلى توتر بين دول أوروبا الشرقية التي تعتبر واشنطن الدعامة الأساسية لضمان أمنها.

واشنطن تعزز قواتها في أوروبا 

ومنذ غزو موسكو لاوكرانيا في فبراير، عززت واشنطن وجود قواتها في أوروبا إلى أكثر من 100 ألف عنصر حيث يجري الناتو أكبر عملية إعادة تنظيم لدفاعاته منذ نهاية الحرب الباردة.

يشير الإعلان المشترك - الأول منذ عام 2018 - الى أن التحالف "لا يزال ركيزة الدفاع الجماعي" لأعضائه والمنطقة الأوروبية الأطلسية.

لكنه يؤكد أيضا "ندرك قيمة الدفاع الأوروبي الأقوى الذي يساهم بشكل إيجابي في الأمن العالمي وعبر الأطلسي".