رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العيد عيدنا».. الأقباط بعد زيارة الرئيس كاتدرائية ميلاد المسيح: «فرّحت الملايين»

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس، زيارة إلى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال إقامة قداس عيد الميلاد، لتهنئة الأقباط بالعيد.

وقدم الرئيس التهنئة للحاضرين ولكل المصريين بمناسبة عيد الميلاد، وعبر عن أمنياته بأن يكون العام الجديد عام خير ومحبة وسلام فى كل العالم، وليس على مصر فقط. 

وعبر عن تقديره واحترامه واعتزازه بالبابا، مشيرًا إلى أن هذا الشعور يتأكد فى كل مرة يتابع فيها أحاديثه، مضيفًا أن محبتنا لبعضنا البعض يجب أن تكون دون تمييز، وأن نجتهد فى زرع هذه المحبة فى الأجيال القادمة، والتأكيد على أننا واحد، ولن تنجح أى مساعٍ للتفرقة بيننا.

وذكر أنه يشعر بقلق المصريين ويلاحظه، معبرًا عن سعادته بخوفهم على بلادهم، باعثًا رسائل تفاؤل للشعب، مؤكدًا شفافية قيادة الدولة مع المواطنين، داعيًا الجميع لعدم الانسياق وراء أناس غير مسئولين، ولا يعرفون كل التفاصيل التى تحدث فى مختلف القضايا.

وأضاف أن كل شخص يعرف على قدر مسئوليته، ضاربًا المثل بأنه لا يعرف أحد فى شئون الكنيسة أكثر من البابا، مجددًا الدعوة للمصريين بألا يخافوا لأن «ربنا موجود ومش هيسيبنا».

وقال إن الدولة المصرية حريصة على أن تخفف من تأثيرات الأزمة العالمية التى ستغير شكل العالم، وتسير بخطى ثابتة رغم المعاناة الاقتصادية، متابعًا أن الدولة لن تتخذ إجراءات دون إشراك الشعب فيها، وإننا لن نتخلى عن مصر فى أى محنة.

فى المقابل، شكر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الرئيس، على زيارته الكاتدرائية، قائلًا: «نشكر الرئيس السيسى على زيارته الكريمة للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، وتلك اللفتة الطيبة المعتادة»، مضيفًا «نشكر الرئيس على رسائله المطمئنة للمصريين خلال كلمته»، متابعًا «نثق جميعًا فى الرئيس، لأنه عندما يكون القائد مطمئنًا نكون مطمئنين».

وفى خلال عظته بمناسبة عيد الميلاد، قدم البابا عددًا من الدروس الروحية، قائلًا: «عيد الميلاد هو عيد كونى، ونحن كبشر لا أحد يختار ظروف ميلاده، ولكن المسيح، بحسب تدبير الأزمنة، رتب كل الظروف التى كانت ووجدت فى وقت ميلاده».

وتابع: «الكتاب المقدس يخبرنا بأن مولود مريم العذراء، سيحمل اسمين، (يسوع) وتعنى مُخلّص، و(عمانوئيل)، وتعنى أن الله معنا، ما يعنى أن يسوع جاء من أجل خلاص الإنسان من الخطية، وعمانوئيل صار ساكنًا فى حياتنا وقلوبنا، مما يعطينا الطمأنينة والسعادة».

وأشاد أقباط برسائل السيسى للمصريين خلال عيد الميلاد، وقال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لـ«أقباط من أجل الوطن»، إن زيارة الرئيس الكاتدرائية أسعدت قلوب الملايين، لأنها تأتى كل عام للتأكيد على أن مصر دولة المواطنة والمساواة والعدل، وأن الجميع مصريون.

وأضاف: «نحن نثق فى كل كلمة قالها الرئيس السيسى خلال زيارته، ونثق أن مصر تحت قيادته ستتقدم وتتخطى جميع الأزمات، خصوصًا الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الأزمة العالمية الحالية، التى بدأت مع انتشار فيروس كورونا، واستمرت مع الحرب الروسية الأوكرانية».

وقال إن مصر حققت الكثير من الإنجازات منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية، وستحقق المزيد بإذن الله لأن لديها قائدًا يملك حسًا وطنيًا عاليًا، ودائمًا يعتمد على أهل الخبرة، مردفًا: «لذلك سنجتاز كل الصعاب لتحقيق الطفرة الاقتصادية رغم الظروف الاقتصادية العالمية».

كما أشاد المفكر القبطى كمال زاخر، برسائل السيسى للمصريين، قائلًا: «زيارة الرئيس هى تأكيد جديد على سعيه لترسيخ قيمة المواطنة، واعتمادها كقيمة راسخة فى الجمهورية الجديدة».

وتابع: «استقبال الرئيس بكاتدرائية ميلاد المسيح، كان مشهدًا شعبيًا ممتلئًا بالحميمية والشكر لشخصه، ودعمًا له فى الظرف الدقيق الذى تمر به مصر، بفعل التغيرات الدولية الضاغطة، ولهذا كانت رسائله للشارع المصرى مطمئنة وإيجابية».