رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ليلة عيد الميلاد.. معلومات عن «لقمة البركة» وطقس «الأغابي القديم»

 البابا الأنبا تواضروس
البابا الأنبا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحلول احتفالات عيد الميلاد المجيد.

وكأي قداس من القداسات، يحرص رعاة الكنائس على إعطاء الشعب في أيديهم قطعة من القربان تسمى بلقمة البركة، في نهاية قداس عيد الميلاد المجيد، وقال الباحث الكنسي شريف برسوم في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن لقمة البركة تعتبر تعويضا عن مائدة الاغابي التي كانت تصنع في الكنيسة الأولى وكلمة "أغابي" هي كلمة قبطية تعني محبة، حيث كان المحتفلين أو المصلين عموما يتناولون الإفطار سويا على مائدة واحدة عقب انتهاء القداس.

ولكن مع كثرة الانشغالات وتزايد أعداد الشعب فبدأت تكفي الكنيسة بلقمة البركة، ليشترك فيها كل الشعب، هذا ولا يصح أن يعطيها للأفراد أحد غير الكاهن لأنها تعتبر بمثابة افتقاد، فحينما يعطي الكاهن اللقمة للمصلي ينظر بعينه فيعرف من كان لا يحضر منذ فترة ويساله عن سبب الغياب وهكذا ليطمأن على احواله.

ومن جهته، يقول القمص أنطونيوس فكري، في كتاب الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة)، إن توزيع لقمة البركة هو المتبقي من طقس الأغابي القديم  الذي كان فيه الكاهن مع الشعب يتناولون الطعام في وليمة محبة، ولقمة البركة هي من قربانات الحمل الذي تم اختيار أحدها لنتمم السر، وذلك لأن كل قربانة من هذا الحمل كانت عرضة لأن تؤخذ لتقدم ذبيحة وتصير جسد المسيح، ولذلك يجب تقبيل لقمة البركة قبل أكلها.