رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاد أم كلثوم.. السر وراء تمسكها بالمنديل فى كل حفلاتها

أم كلثوم
أم كلثوم

يحل اليوم ذكرى ميلاد كوكب الشرق "أم كلثوم"، التي لا تزال أغانيها حية وتنتقل من جيل إلى جيل، لما فيها من كلمات بديعة بصوت لن يكرره الزمن، فهي المرأة التي غنت للشوق والحب والهجر والغفران، فمن ينسى من لمست القلوب قبل الآذان؟ لن ينساها أحد ولو جاء بعدها ألف مطرب.

سر منديل أم كلثوم

وفي كل حفلات أم كلثوم المسجلة كانت تظهر وفي يدها منديل، وقيل إن السر وراء ذلك، أنها بعد إصابتها بفرط في نشاط الغدة الدرقية كانت يدها تتعرق، ولذلك استخدمت المنديل لتجفيف يديها، وهذا بحسب كلام الدكتور هاني الوشاحي أحد الأصدقاء المقربين للفنانة الراحلة، في مقابلة تلفزيونية، ومن بعدها وأصبح المنديل جزءًا من شخصيتها، لكنها قالت في أحد لقاءاتها الإذاعية مع الصحفي الراحل وجدي الحكيم أن سبب ارتداء منديل في حفلها كان شعورها بالخوف من مواجهة الجمهور احتراما له؟

 

مواقفها الوطنية

بعد النكسة عام 67 دخلت أم كلثوم في حالة نفسية صعبة وفكرت كيف تساعد مصر، لتبدأ بالسفر لمحافظات مصر وتجمع السيدات المحترمات وجمعت ذهب سيدات مصر للتبرع للجيش المصري، كما أقامت حفلات في الكويت والإمارات والسعودية والعراق وغيرها من دول الخليج وقتها، والجميع تبرع من ذهبه لدعم الجيش المصري.

وكانت لكوكب الشرق أم كلثوم مواقف وطنية عديدة، وقدمت الكثير من أجل المجهود الوطني والحربي في فترة مهمة في تاريخ البلاد في تاريخها الحديث.

 

وهناك مواقف لكوكب الشرق أخرى، منها قيامها في 1956 بالتبرع من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه، وكان وقتها يوازي أكثر من مليون جنيه الآن، وعقب نكسة 1967، رفعت أم كلثوم شعار الفن من أجل المجهود الحربي، وقالت‫: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتهم لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

ولا تقتصر الأعمال الخيرية للست أم كلثوم على دعمها للجيش بعد النكسة بل إنها تبرعت ببطاطين و120 قطعة قماش شتوي في حملة مشروع معونة الشتاء وقبل الأمطار إلى ثورة 23 يوليو، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات للفقراء من خلال جمع التبرعات من المواطنين في الصيف، وصرفها لمستحقيها في الشتاء، من خلال توزيع البطاطين والأغذية، والمساعدات المالية للفقراء.

وبسبب أم كلثوم انتشرت فكرة التبرع بأجر الحفلات للأعمال الخيرية وحتى الآن يسير بعض الفنانين على نهج السيدة ومنهم الفنان حكيم الذي تبرع بإيرادات حفلاته بأوروبا لصندوق تحيا مصر ومستشفى مجدي يعقوب.