رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الثقافة والإنتاج الفكري والفلسفي» جلسة بمؤتمر «الثقافة والمثقفون» بمكتبة الإسكندرية

مؤتمر مكتبة الإسكندرية
مؤتمر مكتبة الإسكندرية

شهد مؤتمر مكتبة الإسكندرية «الثقافة والمثقفون.. آفاق جديدة»، اليوم الأربعاء، جلسة نقاشية بعنوان «الثقافة والإنتاج الفكري والفلسفي»، تحدث فيها الدكتور أنور مغيث، والدكتور أشرف منصور.

جاء ذلك خلال اليوم الثاني للمؤتمر بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية.

وأكد الدكتور أنور مغيث، أن الإنتاج الفكري دليل على حيوية وديناميكية المجتمع ولكن الصوت الواحد دليل على خمول المجتمع، لافتًا إلى أنه علامة على وعي الإنسان بمشكلات مجتمعه. 

وأشار "مغيث" إلى أن الإنتاج الفكري يعرفنا بما هو عليه العالم ويستشرف مستقبل البشرية، فحين نرى مشاهد تعليم البنات سنجد أن من طالب بأهمية تعليم البنات أشخاص ولكن أصبح تعليم البنات شيء أساسي للجميع فالتاريخ البشري واحد.

وتابع: "حينما نتحدث عن الإنتاج الفكري نستطيع أن نقول إنه وثيق الصلة بالعلوم الإنسانية فهو يختلف عن الإنتاج الأدبي والاكتشافات العلمية".

وتحدث "مغيث" عن العلاقة بين الجامعة والمجتمع فهناك مجتمعات لها صلة وثيقة بالجامعة فحين ينتج المدرس كتاباً فنجد أنه ينتشر على مستوى المجتمع ككل وليس فقط للدارسين والطلاب في الوقت الذي يقتصر فيه بعض إصدارات الجامعة على الطلاب فقط وبغرض الامتحان فيه فقط وليس له فائدة مجتمعية".

وربط بين الإنتاج الفكري وحرية الرأي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية أن يكون هناك حرية رأي خاصة بالكتاب والباحثين نظرًا لما يمثله من أهمية كبيرة لمستقبل المجتمع. وتطرق إلى علاقة الإنتاج الفكري بالفلسفة، قائلًا إن الفلسفة لازالت مثار شبهه في المجتمع ولكن الفلسفة مهمة جدًا وجميع بلاد العالم تقرر مادة الفلسفة في المرحلة الثانوية.

وأشار إلى أن هناك ١٢دولة في الاتحاد الأوروبي تدرس الفلسفة في مرحلة الحضانة، مستطردًا في مميزات الفلسفة وعلاقتها بالعلوم الأخرى، فضلاً عن كون الإنتاج الفلسفي إنتاج إنساني بحت يستطيع أن يلمسه الإنسان في كل أنحاء العالم بغض النظر عن ثقافته وخلفيته.

بدروه قال الدكتور أشرف منصور، إن الثقافة صناعة ثقيلة نحتاج إلى بنية تحتية وإنفاق وميزانية كبيرة، ولكن من المفترض أن تكون مجانية وبدون ربح.

وأوضح أن السنوات الماضية شهدت رواجاً للكتب الفكرية فنرى الكتب الفكرية للفلاسفة الكبار على الأرصفة ولدى باعة الكتب وهو أمر جيد، مشيرًا إلى أن الفلسفة لها سوق ليس فقط على مستوى الكتب المطبوعة ولكن على مستوى مواقع الانترنت والمنصات الرقمية.

وأكد "منصور" أهمية أن يعي المتخصصون أهمية مواكبة هذا التطور من خلال تطوير أسلوب الكتابة من أجل أن تصبح أكثر جاذبية خاصةً في فئات الشباب.

وتحدث عن اتجاه الشباب للقراءة، مؤكدًا أهمية أن يتم طرح أفكار مختلفة لجذب هؤلاء الشباب من خلال إنتاج كتيبات صغيرة الحجم لتلخيص التراث الإنساني.