رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لهذا السبب لم يحترف صلاح جاهين التمثيل واتجه إلى الكاريكاتير

صلاح جاهين
صلاح جاهين

صلاح جاهين- المولود في مثل هذا اليوم من العام 1930-  فنان موسوعي شامل، فهو رسام كاريكاتير، وشاعر، ومؤلف درامي، بل وخاض تجربة الغناء والتمثيل في أكثر من عمل سينمائي.

شارك صلاح جاهين الفنانة فاتن حمامة والنجم رشدي أباظة بطولة فيلم "لا وقت للحب"، من إنتاج عام 1963، من إخراج صلاح أبو سيف، حيث جسد شخصية "بدير"، المحامي العابث اللاهي.

قبلها في العام 1962 قدم صلاح جاهين مع الفنان شكري سرحان والنجمة شادية بطولة فيلم "اللص والكلاب"، من إخراج كمال الشيخ، وفي هذا الفيلم قدم جاهين شخصية المعلم "طرزان"، صاحب خمارة وصديق وفي لـ "سعيد مهران".

ــ رسم وشعر وتمثيل أبرز مواهب صلاح جاهين

وفي لقائه مع الإعلامي طارق حبيب، سرد صلاح جاهين ملامح طفولته وصباه، مشيرا إلى أن اهتماماته منذ فترة مبكرة من حياته، توزعت بين الرسم والتمثيل والشعر، والمسرح والسينما وكل هذه الفنون.

وأوضح "جاهين": بدأت أسأل نفسي وآخرتها أنت هتموت نفسك بالشكل ده، وانتهيت إلى أن هناك فنا من هذه الفنون سيتغلب على الباقي في نفسي ليكون طريقي، وقد كان وتغلب الرسم. 

وعن تجربة التمثيل أضاف صاحب "الرباعيات": كان التمثيل مخيفًا بالنسبة لي من ناحيتين، الناحية الأولى احتمال أن أفشل في دراستي، ومن الناحية الأخرى كان مصير الممثل في هذا العصر، مصيرا مظلما، ووالدتي بتحب تعمل دراما للحاجات دي، فتخيلت أنني أصبحت ممثلا أطرد من مسرح إلى مسرح، وأغرق همومي في الشراب وأشياء من هذا القبيل كالتي تقرأها في القصص والروايات، ومن ثم قررت أنني لا يمكن أن أتجه للتمثيل، بالإضافة إلى ضياع الوقت الذي يجب أن يتوجه أغلبه للمذاكرة.

وتابع صلاح جاهين: لكل هذه الأسباب اتجهت إلى الرسم، ووجدت نفسي أرسم بشكل به دراما وميزانسين، وحشود وتعبيرات وديكور وأشياء تشبه المسرح.

وعن اتجاهه إلى رسم الكاريكاتير بالتحديد قال "جاهين": من ضمن الأشياء التي كنت أحبها، هي الصحافة وكنت أعيش في وسط الصحفيين، وبالطبع لم أكن مثل أحمد بهاء الدين مثلا، وأنما كنت أعمل ما أفهم فيه، كأن أوضب صفحة، وبدأت في تزيين الصفحات التي أوضبها ببعض الرسوم، ولأنني كسول جدا وأعمل الحاجة في آخر لحظة فبقيت أعمل الرسوم دي في آخر لحظة، وأحاول أن أرسمها بسرعة جدا فكانت تخرج في صورة كاريكاتير دون سابق إرصاد أو ترصد، حتى إن هناك ناقدا فنيا قال لي: "الأستاذ عبد السميع ساب روز اليوسف وهما دلوقتي معندهومش رسام، ما تروح تعرض عليهم إنك ترسم عندهم في روز اليوسف؟"، فقلت له كيف أعرض على ناس العمل في حاجة لا أعرفها؟ فرد قائلا لي: لا أنت تعرف رسم الكاريكاتير لأنك تستطيع، خاصة وأن خطوطك بها خفة، ولديك حس فكاهي ساخر.

وبقيت في الجورنال الذي أوضب صفحاته، إلى أن اتصل بي أحمد بهاء الدين، وكان وقتها مدير تحرير روز اليوسف، وقال لي: تعالي ارسم كاريكاتير عندنا وقد كان".