رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تدعو إلى التهدئة بين أرمينيا وأذربيجان فى «ناجورنى قره باج»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، إلى التهدئة بين أرمينيا وأذربيجان خلال اجتماع في موسكو مع نظيره الأذربيجاني،  في ظل اندلاع أزمة جديدة في منطقة "ناجورني قره باج" المتنازع عليها.

وبعد محادثات مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، قال لافروف: "من الضروري خفض التوتر في أسرع وقت ممكن".

وكان من المفترض أن تجري هذه المحادثات بحضور وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، الذي ألغى مشاركته في اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي تشهد فيه ناجورني قره باج توترات جديدة.

ومنذ أكثر من أسبوع، يقوم نشطاء أذربيجانيون يقولون إنهم يحتجّون على الألغام الضارّة للبيئة، بإغلاق ممر "لاشين" الذي يعدّ الطريق الوحيد الذي يربط هذه المنطقة بأرمينيا.

وتؤكد "يريفان" أنّ هذه التظاهرات تدعمها باكو، الأمر الذي تنفيه الأخيرة. 

واتهمت أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة هناك منذ نوفمبر 2020 بالتقاعس، بعد حرب استمرت ستة أسابيع بين باكو ويريفان، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على تدخّلها العسكري في أوكرانيا.

العمل على التسوية

وأكد لافروف الجمعة، أنّ الجنود الروس "يعملون على مدار الساعة لتسوية الوضع عبر الاتصال مع الطرفين"، مشيرًا إلى أنّ ذلك يجري "في ظروف صعبة للغاية".

وأضاف "هذه الحوادث.. ستستمر مرارًا وتكرارًا إذا رفض أحد الطرفين في كلّ مرة، بعد كل حادث، إجراء المفاوضات المخطّط لها"، في إشارة إلى يريفان.

وقال: "لكنّنا لا نلغي الاتصالات الثلاثية مع زملائنا الأرمن من جدول الأعمال".

من جهته، اتهم وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، يريفان بأنها تريد "خلق وهم أزمة" في ممر لاشين، وقال إنّ الناشطين هناك "لم يمثّلوا أيّ تهديد" ولم يغلقوا الطريق.

غير أنّ البرلمان الأرميني أكد الجمعة الماضية، أن "ناجورني قره باج" تعاني من نقص بسبب إغلاق ممر لاشين.

واشتبك البلدان في أوائل التسعينيات عندما تفكّك الاتحاد السوفيتي، من أجل السيطرة على ناجورني قره باج، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية انفصلت عن أذربيجان.

وانتهى هذا الصراع الذي أودى بحياة 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن، غير أنّ حربًا ثانية اندلعت بين الطرفين في خريف العام 2020 أودت بحياة 6500 شخص وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.