سياسي لـ «الدستور».. قمة «بغداد 2» جاءت في توقيت حساس من تاريخ المنطقة
أكد عبد القادر النيل الباحث السياسي العراقي أن “قمة بغداد 2” التي عقدت في الأردن بعمان جاءت في توقيت حساس ومفصلي من تاريخ المنطقة والذي يشكل فيه استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق المفتاح الرئيسي لقضايا المنطقة التي تشهد تطورات متسارعة تحتاج إلى قرارات عالية المستوى.
وأوضح النيل في في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه انطلاقا من أهمية استقرار المنطقة شاركت دول عربية ذات ثقل كالأردن ومصر إلى جانبها الدول الخليجية ولأول مرة يتم جمع المتناقضين في عاصمة عربية وهي ايران وتركيا بحضور فرنسي واوربي والأمم المتحدة.
وأشار النيل إلى أن هذا يعكس أهمية القمة والنتائج التي تسفر عن تنفيذ الاتفاقات وصدق النوايا في إيران التي تعاني من مظاهرات داخلية وعقوبات أمريكية لها تدخل سلبي في العراق والمنطقة وساهمت بشكل كبير في أزماته وعزلت العراق عن محيطه العربي أصبحت على المحك بعد مساندة عربية للعراق وهي رسالة أن العراق لن يترك وحده وتركيا التي تتدخل في العراق وسوريا ولديها مصالح أيضا أصبحت على المحك وهي تنتظر انتخابات مهمة وأوضاع اقتصادية داخلية وفرنسا لديها مصالح مهمة في المنطقة.
وأضاف “لذلك هذه القمة معنية بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي التي تعتبر أهم الملفات التي تعاني منها دول المنطقة بوجود جماعات إرهابية من كل الاتجاهات وشعوب مهجرة كالعراق وسوريا واليمن وإذا لم تكن هناك جدية في حل هذه الازمات فإن الأوضاع تتجه نحو التصعيد وستكون جميع دول المنطقة أمام عاصفة كبيرة”.
دور مصر في قمة بغداد 2
وأوضح أن أهم استثمار لهذه القمة هي البدء الفعلي بتطبيق اتفاقات قمة مصر والأردن والعراق التي مر على عقد اجتماعاتها أكثر من سنة والذي يتعلق بأعمال العراق ومد أنبوب النفط من البصرة إلى ميناء العقبة وإكمال ربط الطريق بين بغداد وعمان والقاهرة.
وأكد الباحث العراقي أن لمصر دور مهم جدا لما لها من ثقل سياسي وأمني وعسكري لطالما كان حاضرا في أزمات المنطقة مساند واقف مع الشعوب العربية أمام كل التحديات موضحًا “نحن أمام تحدي ايراني تركي غربي على حساب مصالح العراق ودول المنطقة وأن وجود مصر سيعزز استعادة العراق وإيقاف المشاريع الطامعة فيه والمنطقة العربية”.
نتائج قمة بغداد 2
وأشار النيل أن نتائج القمة أكدت على الحوار والتعاون وتقديم مصالح الشعوب والتكامل الاقتصادي ومواجهة التحديات الأمنية وهذه بنود مهمة تحتاج إلى صدق النوايا من إيران وتركيا اولا وتحتاج إلى أن تعمل السلطات العراقية إلى تنفيذ الاتفاقات السابقة بين مصر والأردن والعراق.
