رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي لـ«الدستور»: قمة «بغداد 2» تدعم التكامل العربي.. ومصر لها دور محوري

علي التميمي
علي التميمي

أكد الخبير والسياسي العراقي الدكتور علي التميمي أن قمة “بغداد 2” (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة) والتي تعقد اليوم في الأردن تأتي ضمن الحراك الخارجي الواضح للحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، وذلك لتجسير العلاقات مع المحيط العربي والإقليمي والجوار، برؤية جديدة ومختلفة.

وأوضح التميمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قمة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة تعقد في البحر الميت بالأردن، بمشاركة فاعلة من دول الخليج، وفرنسا، ومصر والأردن وايران وتركيا، فيما يضم الوفد العراقي برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وزير الدفاع، وزير النفط، الأمين العام لمجلس الوزراء، مستشاريّ رئيس الوزراء.

رؤية العراق للتعاون مع دول الجوار واستغلال قمة بغداد 2

وأشار السياسي العراقي إلى أن رؤية رئيس مجلس الوزراء العراقي  تتمثل في ضرورة أن تنعكس العلاقات الخارجية بشكل واضح على متطلبات العراقيين واحتياجاتهم (بعد اقتصادي وخدمي) ولهذا سيدعو في القمة الى مشاريع اقتصادية وبنى تحتية مشتركة تحقق التكامل وتعكس حالة العلاقات الجيدة بين الدول المتجاورة والصديقة.

وأضاف “رئيس مجلس الوزراء يتحرك انطلاقا من الإيمان بقدرة بغداد على تجسير العلاقات بين الدول وحل الخلافات بينها عن طريق الحوار، وهذا الطريق ممكن أن يساهم في صياغة نظام إقليمي جديد قائم على التكامل الاقتصادي”.

وكشف السياسي العراقي عن أن القمة ستشهد لقاء ثنائيا بين رئيس الوزراء وملك الأردن، كما ستشهد لقاء ثلاثيا يضم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار علي التميمي إلى أن العلاقات العراقية الفرنسية شهدت تطورا ملحوظا، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيشارك في القمة أعرب في اكثر من مناسبة جمعته مع رئيس الوزراء (اتصالين ولقاء في الدوحة) عن دعمه لتطوير العلاقات مع الحكومة الجديدة، وهناك تفاهم عالي من اجل توسيع عمل الشركات الفرنسية في العراق.

وقال التميمي إن قمة "بغداد 2 "ستكون مناسبة للعراق لطرح مسألة المياه مع كل من تركيا وإيران، وهناك تفهم تركي وايراني في هذا الملف.

قمة بغداد 2 تدعم العلاقات مع مصر والخليج 

وأضاف “العلاقات العراقية الخليجية أيضا في تطور ملحوظ، والقمة اليوم ستكون استكمالا لمحادثات أجريت في كل من الكويت والرياض وستركز كذلك على التعاون الاقتصادي وتوسيع حجم الاستثمارات”، مشيرا إلى أن الرسائل الخليجية والحوارات السابقة (في الكويت وفي السعودية وفي قطر) كلها كانت ايجابية وعبرت عن الرغبة الجادة في التواصل والتقارب والعمل في مشاريع الاقتصاد والبنى التحتية داخل العراق، وأما مساهمة مصر فهي الأهم لان مصر قلب الامة العربية النابض وفي كافة المجالات وبدونها لا حياة للجميع.