رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان.. «ماعت» تطلق حملة 30×50 للتوعية بالإعلان العالمى

أيمن عقيل رئيس مؤسسة
أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت

يحتفل العالم سنويًا بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر، وهو التاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، هذا الإعلان الذي يتألف من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية بدون أيّ تمييز على أساس الجنسية، أو مكان الإقامة، أو الجنس، أو الأصل القومي، أو العرقي، أو الدين، أو اللغة، أو أي وضع آخر. 

وبهذه المناسبة وتحضيرًا لها، تطلق مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان حملة 30 × 50 التي تستمر لمدة عام بهدف التوعية بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهميته، حيث تسلط الحملة الضوء على الـحقوق الواردة في الـ30 مادة التي يتضمنها الإعلان العالمي خلال 50 أسبوعًا؛ وذلك إيمانًا منا بدور منظمات المجتمع المدني بضرورة التوعية ونشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، حيث تأمل مؤسسة ماعت من خلال هذه الحملة في تعزيز المعرفة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان باعتباره مخططًا أساسيًا تسترشد به الإجراءات العملية الرامية إلى الدفاع عن حقوق الإنسان ومعالجة القضايا العالمية الملحّة في عالمنا اليوم.

الجدير بالذكر أن شعار هذه السنة ليوم حقوق الإنسان هو "الكرامة والحرية والعدالة للجميع" والدعوة إلى العمل هي قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان #StandUp4HumanRights، ويشدّد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديباجته على "الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم".

وفي السياق، صرح الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل، بأن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان كل عام، يسهم في التذكير بأهمية احترام حقوق الإنسان، ويشحذ الهمم من أجل بناء عالم يعزز ويحترم ويحمي حقوق الإنسان. وقال عقيل إن العام القادم يشهد حدثًا مهمًا وهو الاحتفال بالذكري 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأضاف عقيل أنه وعلى الرغم من أن الإعلان ليس بوثيقة ملزمة، إلا أنه شكل مصدر إلهام لإعداد أكثر من 60 صكًا من صكوك حقوق الإنسان، التي تشكل مجتمعةً معيارًا دوليًا لحقوق الإنسان.

وطالب عقيل بضرورة احترام أوسع للقيم التي رسخها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واستلهمتها لاحقًا الاتفاقيات والبروتوكولات، والإعلانات الأخرى، ذات الصلة بحقوق الإنسان، مؤكداً أن إعمال حقوق الإنسان ليس ترفًا، بل هو أساس لبناء المجتمعات الديمقراطية، وأساس لتحقيق التنمية في جميع المجالات، وهو السبيل الأهم لمحاربة قوى التطرف العنيف.

وفي الأخير تأمل مؤسسة ماعت بهذه المناسبة بأن تبذل الحكومات وغيرها من الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، جهدًا أكبر في نشر الوعي بالقيم وبالحقوق الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من أجل تمكين الجميع من الاطلاع على قيم حقوق الإنسان، فاحترام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان يبدأ بالوعي وبالإدراك العميق، وبتوافر الإرادة لدى الجميع.

وستركز الأمم المتحدة خلال احتفالها بمرور 75 عامًا على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على ثلاثة أهداف رئيسية وهي "التعليم" من خلال زيادة المعرفة والوعي العالمي بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهميته الدائمة لعصرنا وللمستقبل؛ وإظهار كيف وجه الإعلان عمل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

 والهدف الثاني هو "تعزيز تغيير الموقف" من خلال مواجهة التشكك المتزايد في حقوق الإنسان والتراجع عنها بالتأكيد على أن حقوق الإنسان ليست نسبية أبدًا ويجب دائمًا التمسك بها على أنها توحد البشرية جمعاء.

 والهدف الثالث هو "التمكين" من خلال تقديم المعرفة والأدوات الملموسة لمساعدة الناس على النضال بشكل أفضل من أجل حقوقهم.