فاطمة الناصر: فيلم جلال الدين كان تحديا بالنسبة لي

كشفت الفنانة التونسية فاطمة الناصر والتي تشارك في فيلم جلال الدين الذي عرض ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن تفاصيل دورها بالعمل.

وقالت في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن الفيلم حالة خاصة بالنسبة لها خاصة وأنه استغرق في إعداده وظهوره للنور 6 سنوات كاملة وقالت إن مشاركة العمل في المهرجان كان تحديا بالنسبة لها لانه أول عمل مغربي تشارك فيه وتحديا آخر لصناع الفيلم لأنهم بذلوا مجهودات كبيرة في تقديمه، مشيرة إلى أنها تتمنى حصوله على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 44.

وأكدت فاطمة الناصر أنها لم تتردد للحظة واحدة في الموافقة على سيناريو العمل عقب اختيار المخرج لها لتقديم شخصية هبه ضمن الأحداث لان الحبكة الدرامية للفيلم جذبتها من الوهلة الأولى خاصة أن الشخصية رغم سلاستها الا ان الصعوبة تكمن في إيصال المشاعر المختلفة للجمهور.

وأضافت أنها تعمدت الظهور بدون مكياج طوال أحداث الفيلم خاصة وان شخصية هبه تعاني من المرض وانها رغبت في الظهور على طبيعتها دون تكلف حتى لا تفقد مصداقيتها مشيرة إلى أن الشخصية تشبهها الي حد كبير في الهدوء والتريث ورفض حب الامتلاك للأشخاص.

واكدت انها لا تخشى الظهور على طبيعتها في اي عمل فني كما أنها لا تخاف من إظهار عمرها الحقيقي لان الفنان لابد وان يقدم جميع الشخصيات بشكل واقعي ودون تكلف او الخوف من ان يرى الجمهور تجاعيده لان هذه التجاعيد جزء من الإنسان ويمر بها في مراحل عمره المختلفة، وقالت: “اندمجت بشكل كبير مع فريق عمل الفيلم رغم أنها المرة الأولى التي أقف فيها أمام هؤلاء الممثلين”.

الفيلم يتحدث عن العزلة والصوفية وهو قصة جميلة ومؤثرة مؤكدة انها انتهت من تصويره من فترة طويلة وسعيدة بمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كعرض اول له في العالم .

ونفت الناصر غضبها من مساحة الدور بالفيلم قائلة ان ما يهمها في المقام الاول هو تأثير الدور وليس حجمه وكيف يكون الممثل مؤثر في الجمهور بطريقته وادائه وليس بحجم الدور الذي يقدمه وأكدت انها تركز دائما على الشخصية وتبذل فيها مجهودا كبيرا لتخرج على أكمل وجه

وعن الصعوبات التي واجهتها في العمل كشفت فاطمة الناصر ان برودة الطقس في مدينة فاس بالمغرب كانت من أصعب الأشياء بالنسبة لها كما أن عملها للمرة الأولى مع طاقم عمل مغربي من مخرج وابطال أصابها ببعض التخوف في البداية ولكن حينما دارت الكاميرا زال هذا التخوف تماما.

وأضافت فاطمة الناصر أن تركيزها حاليًا يتجه نحو تقديم أعمال سينمائية بشكل أكبر لان جمهور السينما مختلف تماما عن جمهور التليفزيون كما أنها تجد نفسها اكثر امام كاميرا السينما التي تسبب لها السعادة والقرب من الجمهور اكثر واكثر. 

وأشارت إلى انها أصبحت تفضل المشاركة في أعمال درامية قصيرة اشبه بالأفلام عن تقديم عمل درامي كبير تصل حلقاته الي 30 او 45 حلقة لأننا أصبحنا في عصر السرعة والجمهور يصاب بالملل من الأعمال الطويلة على عكس زمان.