رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قتل شقيقين.. ننشر أسباب حكم الإعدام لعاطل الشرابية

الإعدام
الإعدام

أودعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، حيثيات حكمها على المتهم بقتل شقيقين بالشرابية، بسبب خلافات سابقة على لهو الأطفال.

وجاء في أسباب الحكم أنه استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح إليها وجدانها استخلاصاً من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات تتحصل في أنه على إثر خلاف بين الشقيقين المتهمين الأول والثاني، وبين جاره المجني عليه الأول ونجله المجني عليه الثالث بسبب تعدي الأخير ووالدته بالضرب على الطفل “يوسف” نجل المتهم الثاني، وأحداث أصابته بعينه.

وعندما توجه المتهمان إلى المجني عليه الأول لمعاتبته على ما فعله نجله وزوجته بصغيرهما فما كان منه إلا أن قابل عتابهما برفض وأرجع المسئولية على الصغير مدعيا سبه لزوجته وتحول العتاب إلى مشادة تعالت الأصوات ورشقهما المجني عليه الأول واشتبك النساء مع المتهمين وتعالت أصواتهن بالسباب وتطاولت أيديهن بالتعدي وتدخل الأهالي للصلح بينهما.

وأضافت الحيثيات أن المتهم الأول انصرف من مسرح الأحداث غاضباً لما حدث رافضاً الصلح تاركاً شقيقه جمال المتهم الثاني بين أظهريهم، فأوى إلى فراشه ولم يهنئ بنوم والغل كاد يقتله واستيقظ وشبح الإهانة يطارده و راح يفكر في الانتقام من المجني عليهما وفكر وقدر حتى أوعز له الشيطان أنه ليس هناك سوى قتل غريمه سبيلاً لإستعادة ما أهدر من كرامته وقاسمه أنه له لمن الناصحين.

وذهب في صباح يوم الواقعة ۲۰۲۰/١٠/٢٥ إلى عمله في توريد الصنفرة لورش الأخشاب بمدينة البدرشين بعد أن هدمت جوارحه وكانت قد اختمرت فكرة النيل من المجني عليه الأول بقتله في مخيلته وراح يتدبر وسيلته في تنفيذ مخططه في هدوء وروية فتذكر حانوتاً لبيع الأسلحة البيضاء من السكاكين وأدوات الجزارة يمر عليه بتلك المدينة حال طريقه لعمله فأنهى عمله في المساء بعد صلاة العشاء واشترى سلاحه الأبيض سكين يستخدمه الجزار في تشفية لحوم ذبائحه، وانطلق عائداً إلى منزله.

وهناك التقى بوالدته وترك لها ما حمله من احتياجاتها ومصاريف للمنزل، وهرع بسلاحه إلى "مقهى ناصر المجاور لسكنه في انتظار غريمه المجني عليه الأول للنيل منه ما يقرب من ساعتين في حوالي الساعة الحادية عشر من مساء يوم الواقعة فناداه المجني عليه فاستجاب، وتوجه نحوه بدراجته البخارية فأسرع المتهم المذكور نحوه مخفياً السكين بيده اليسرى خلف ظهره.

وفاجئ المجني عليه بصفعة على وجه بظهر يده اليمنى ثم سحب السكين بيده اليمنى من غمده وسدد له عدة طعنات قاصداً قتله بدأها بوجه ثم صدره فتقهقر غريمه من شدة الطعنات وهرع مبتعداً ناحية مخبز فدلف المجني عليه إلى داخل المخبز فدلف وراءه مستمرأ في طعنه في جانبه الأيسر وفي صدره وفي فخذه.

كانت قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، بالإعدام للمتهم بعد إحالته لفضيلة المفتي، والحبس سنتين لآخر بالتحريض علي القتل، وكشف تقرير مستشفى الأمراض العقلية، ان المتهم بكامل قواه العقلية ولا يعاني من أي مرض نفسى.