رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهم وأبرز المعلومات عن استراحة مكتشف مقبرة توت غنخ آمون

استراحة العالم البريطانى
استراحة العالم البريطانى

تحفل الآثار اليوم بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت غنخ آمون على يد هوارد كارتر العالم البريطاني، وقد عاش كارتر داخل استراحته بالقرب من المدخل المؤدي إلى وادي الملوك بمحافظة الأقصر في بيت من الطوب اللبن كان قد شيّده في عام 1911؛ ليتابع اكتشافاته الأثرية بالأقصر، وقد تألف هذا البيت من قاعة مركزية واحدة تعلوها قبة وغرفة دراسة ومعمل تصوير وهي عناصر أصلية بقيت على مدار المئة عام الماضية ثم انتقلت ملكية البيت في عام 1939 إلى مصلحة الآثار المصرية، واستخدم لاحقًا استراحة لمفتشي الآثار.

وتقع استراحة كارتر بالبر الغربي لمدينة الأقصر والمعروف باسم بيت كارتر، وقد شُيّد البيت في عام 1911، وتمت توسعته لاحقًا بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ليكون بمثابة مكان لتسجيل ودراسة الآثار المكتشفة بالمقبرة في الرابع من نوفمبر من عام 1922 وبعد بحث مضنٍ استغرق ما يقرب من عقد من الزمان عثر فريق كارتر على أول اثنتي عشرة درجة من الدرجات التي أدت إلى مدخل مغلق بأختام تحمل اسم توت عنخ آمون. 

فقد كان ذلك اليوم المشهود بداية مشروع امتد لعشر سنوات وشمل اكتشاف وحفظ 5000 آلاف قطعة أثرية داخل المقبرة ونقلها إلى القاهرة خلال تلك الفترة, وحتى وفاته في عام 1939.

مشروع ترميم بيت كارتر

ثم نُفّذ مشروع ترميم بيت كارتر في الفترة من فبراير إلى نوفمبر 2022 بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة عائلة أدينا لي سيفين لإعادة افتتاحه رسمياً للجمهور بعد ترميمه وتطويره، باعتباره مصدر جذب سياحيا وثقافيا وقد شمل مشروع ترميم بيت كارتر إجراء بعض الأعمال الإنشائية وإعادة تنسيق المساحات الخضراء، وقد اقترنت هذه الأعمال تقديم لوحات إرشادية جديدة للزائرين وعرض حديث ودقيق تاريخياً للتصميم الداخلي للبيت وأثاثه، بناءً على ذلك أجريت بعض الإصلاحات لمواجهة المشكلات الناجمة عن المياه التي أضرت بهيكل البيت المُشيّد بالطوب اللبن وأُدخلت بعض التعديلات على المساحات الخضراء لمنع حدوث أي أضرار مماثلة في المستقبل، واستبدلت مواسير المياه القديمة في البيت، وأزيلت الأسوار النباتية والأشجار التي كانت مزروعة بالقرب من جدران البيت، وأنشئت منطقة عازلة خالية من المياه حول البيت. 

وقد تم خلق تجربة تفاعلية ونموذجية للزائرين بالبيت، وسوف يستمتع زائرو بيت كارتر بقراءة لوحات إرشادية شاملة باللغتين العربية والإنجليزية وبمشاهدة صور أرشيفية تستعرض سياق الظروف الاجتماعية والسياسية التي أحاطت باكتشاف المقبرة والشخصيات الرئيسية العديدة المصرية والأجنبية التي شاركت في ذلك الكشف الهائل.

كما ستقدم معلومات إضافية عن شكل الحياة في البر الغربي في أوائل القرن العشرين وتفاصيل مثيرة للاهتمام عن وظائف البيت وغرفه المتخصصة المختلفة، مثل غرفة التصوير المظلمة، وستُستكمل المعلومات الجديدة بالموقع بجولة افتراضية في البيت.

جدير بالذكر أن الملك توت عنخ آمون أحد أبرز ملوك مصر القديمة على مر العصور ولا تزال كنوزه الأثرية تجذب أنظار العالم حول العالم والتي من المقرر أن يتم عرضها كاملة بالمتحف المصري الكبير بعد افتتاحه.