رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الـ137 لميلاد إزرا باوند.. حُكم عليه بالإعدام وقضى أعوامًا بالمصحة

ي الذكرى ال 137  
ي الذكرى ال 137   لميلاد إزرا باوند  .. أشهر شعراء إمري

تمر اليوم الذكرى 137 لميلاد للشاعر الأمريكي عزرا باوند، والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 30 أكتوبر 1885 والذي يعد أهم شخصيات حركة شعر الحداثة في الأدب العالمي في أوائل وأواسط القرن العشرين.

ولد إزرا لوميس باوند في هايلي، آيداهو، ودرس في جامعة بنسلفانيا، وهناك تعرف على الشاعر وليام كارلوس وليامز والشاعرة هيلدا دوليتل، ثم انتقل إلى نيويورك وحصل من جامعتها على درجة في الفلسفة، وعاد إلى بنسلفانيا لدراسة الماجستير في لغات الرومانس.

وطبعت مجموعته الشعرية الأولى بفينسيا "بذبالات خامدة"، وحاز شهرته عبر صدور مجموعته "شخوص" 1910 ، وكناقد عبر كتابه الأول "روح الرومانس" أصبح باوند فيما بعد أحد أبرز شعراء أمريكا وأشهر نقادها.

وفي كتاب "عن جنون عزرا باوند وآخرين"، الصادر عن دار سندباد للنشر والتوزيع، ومن بترجمة أحمد عمر شاهين "أكد على أن لا يختلف اثنان على قيمة ومنجز عزرا باوند الإبداعي ، فإلى جوار عمله الرئيسي  “الأناشيد” الذي يحتوي على 118 قصيدة  كتبت خلال 45 عاما، فأثر بعمق في مجرى الشعر في القرن العشرين  ليس فقط بأعماله التاريخية بل بجهود ة المختلفة وتشجيع بعض الشعراء لياخذوا مكانتهم الادبية في الحياة الثقافية  ومن بين هؤلاء روبرت فروست، جيمس جويس، وليم كارلوس وغيرهم.

وأشارت الوثائق الحكومية التي كشف عنها مؤخرًا، أن الشاعر الكبير باوند 1885 _1972" لم يكن مجنونا أو غير لائق للمثول أمام المحكمة بتهمة الخيانة لتعاونه مع دول المحور "إيطاليا" بصفة خاصة ضد بلاده في الحرب العالمية الثانية، وذلك حين أودع في مستشفى للأمراض العقلية سنة 1946، وأن إعفاءه من المحاكمة كان عملية هروب كبير اطلع بها شخص واحد هو عالم "ونفرد أوفر هولسر" وأن الأحاديث التي أجريت مع زملاء ونفرد أوفر هولسر تبين المدى الذي كان على استعداد إليه لحماية الشاعر، والأسباب التي دفعته لذلك.

ويشير الكاتب إلى أن عزرا باوند أمضى مايقرب من 13 عامًا في مصحة عقلية، تم القبض على باوند ووجهت له تهمة الخيانة عام 1945، وذلك لإقامته بإذاعة دعائية ضد الحلفاء من إذاعة إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية.

وتحولت مستشفى سانت اليزابيث في واشنطن إلى أحد أهم الصالونات الثقافية العالمية، وذلك بعد شهادة الأطباء النفسيون بأن عزرا باوند مجنون وغير قابل للمثول للمحاكمة.

كان المستشفى ملتقى تجمع كبار مثقفين من أصدقاء باوند القدامى ومنهم أليوت، وليام كارلوس وليامز، كونراد أيكن، روبرت ويل، مينكن ستيفن سبندر، ثورنتون وايلدر، ماريان مور، حتى آليس روزفلت.